يحذر الأطباء مرضى العى (الحبة الكلامية) من الصيام العى هو علة تؤدى إلى تدهور اللغة عند الكبار وينتج عن اضطرابات فى الجهاز العصبى المركزى وتعتبر السكتة الدماغية أكثر أسباب العى انتشارا وهى تعنى حدوث تلف بالمخ ناتج عن أمراض مختلفة بالأوعية الدموية الدماغية كالنزف والجلطة والصمم أما الحية الكلامية، فهى الاسم الشامل لمجموعة اعطاب الكلام الناتجة عن خلل فى التحكم العصبى لآلية الكلام، وذلك بسبب اصابة فى الجهاز العصبى المركزى أو الطرفى تؤدى إلى خلل فى العمليات الاساسية المسئولة عن الكلام. ويوضح الدكتور محمد بركة أستاذ أمراض التخاطب فى كلية الطب جامعة عين شمس : أن الجفاف فى الجسم بشكل عام أو نقص السوائل له تأثير سيئ وسلبى على الدورة الدموية، وقد يسبب العديد من المشكلات والأمراض مثل بطء سيولة الدم فى الأوعية الدموية مما يسهل حدوث الجلطات التى تعتبر من أهم أسباب اصابة الجهاز العصبى، وقد تؤدى إلى عى أو حبسة كلامية فى المرضى ذوى الزيادة فى نسبة حدوث السكة أو تكرار الاصابة أى أن نقص السوائل بالجسم بسبب الصيام يزيد من لزوجة الدم، وبالتالى فيسهل تخثره أى عمل خثرات (جلطات) يمكن أن تزيد الحالة سوءا لمرض العى والحبسة الكلامية، وهؤلاء المرضى عادة ما يكونون كبار السن ولا يتحملون نقص السوائل كثيرا، كما أنهم معرضون لحدوث جلطات أخرى، ولا ننصحهم بالصيام وسوف يسمعون تأكيدا أكثر لهذا من طبيب الأمراض العصبية أى أن نقص السوائل يؤدى إلى زيادة لزوجة الدم، وبالتالى حدوث جلطات أخرى وتفاقم المشكلة. وينصح د. محمد بركة أهل مرضى التخاطب بعدم أخذ مرضاهم إجازة من جلسات التخاطب فى رمضان (سواء كان المرضى بالغين أو أطفالا) لأن قطع هذه الجلسات فى رمضان له تأثير سيئ على العلاج، وقد يؤثر هذا سلبا على خط سير العلاج، بل وبعض الأمراض مثل التلعثم قد يحدث نكسة للمريض إذا توقف عن الجلسات أو (اجلها) قبل اكتمال العلاج، ومثل هذا قد يحدث ايضا فى أمراض اللغة (70% من المترددين على عيادات التخاطب) فالاستمرارية ولو فى الفترة المسائية أفضل من الانقطاع.