قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السابق إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقمة الإفريقية فى غينيا الاستوائية أكد عودة مصر مرة أخرى بشكل قوى إلى جذورها المتمثلة فى القارة ودليل على إدراك الرئيس لأهمية العلاقات مع دول القارة ، مشيرة إلى أهمية أن تكون هذه القمة بداية لحل أزمة المياه فى القارة لاسيما أزمة سد النهضة. وأضافت ، أن هناك ضرورة للتعاون بين مصر وإفريقيا باعتبار مصر بوابتها الرئيسية ، موضحة أن القمة الأفريقية فرصة لمصر فى عودة علاقاتها الإفريقية وإعطاء شعور للدول الإفريقية بتوجه مصر الجديدة نحو ايجاد علاقات مشتركة للتنمية فى أفريقيا، والاستثمار بها لايجاد فرص عمل جديدة، وشراكات تعود بالنفع على دول القارة ككل. وأشارت مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السابق إلى أن موضوع القمة يدور حول الأمن الغذائى والزراعي، وهو موضوع مهم للغاية بالنسبة لمصر، مؤكدة أن مصر بحاجة إلى مزيد من العمل والاهتمام من جميع مؤسساتها من أجل العمل الإفريقي، وأن يكون هناك اقتناع من المجتمع نفسه بالانتماء لأفريقيا ، لافتة إلى أن الدولة الجديدة بمصر تهتم بعودتها لإفريقيا بشكل قوي ومن ناحيته قال الدكتور. هانى رسلان رئيس وحدة الدراسات الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة الاتحاد الإفريقى بمالابو تؤكد عودة مصر مرة أخرى إلى حضن القارة السمراء، مشيراً إلى أن الرئيس أكد أن مصر لا يمكن أن تنفصل عن قارتها الإفريقية.