كان يعرف عن النجم الارجنتينى ليونيل ميسى بانه شخص خجول يخشى التحدث للصحافة، لكنه صار القائد المطلق لمنتخب بلاده فى مونديال 2014 ويبدو تأثيره كبيرا فى كل حركة يقوم بها البيسيليستي. يدرك ميسى الذى سيبلغ السابعة والعشرين من عمره يوم الثلاثاء المقبل، بأن كأس العالم الحالية هى «موندياله» الخاص ولا يريد ان يفوت الفرصة بأى ثمن بسبب عدم اصرار زملائه او الاعتماد على تكتيك خاطئ. وهذا ما حاول توصيله للمدرب الفريق اليخاندرو سابيلا بعد الفوز الصعب على البوسنة، معلنا بصراحة أنه غير سعيد بالطريقة التى اتبعها المدرب. لم يكن ابن روزاريو ليطلق هذا التصريح فى جنوب افريقيا عام 2010 عندما كان الفريق تحت إشراف دييجو مارادونا، لأنه لم يكن قائدا للفريق، ولانه كان محاطا بشخصيات قوية امثال كارلوس تيفيز المستبعد من التشكيلة الحالية وخافيير ماسشيرانو الذى حمل شارة القائد. ولم يكن ليجرؤ ايضا على الافصاح عن رأيه بصراحة ايضا فى مونديال المانيا عام 2006 لانه كان فى التاسعة عشرة من عمره وليس النجم الذى هو عليه الان ويلعب احتياطيا معظم المباريات. وعن دوره الجديد على ارضية الملعب قال ميسي: «مر وقت طويل وقد كبرت واصبحت اكثر نضوجا على ارض الملعب وخارجه، وأجد نفسى ضمن مجموعة تضم العديد من اصدقائي. واشعر بالراحة وهذا يعود بنتائج إيجابية على مستواى داخل الملعب وخارجه». وتماما كما فعل بيب جورديولا عندما كان مدربا لبرشلونة عندما منح ميسى حرية التحرك فى مختلف ارجاء الملعب، هكذا يفعل سابيلا منذ ان تسلم منصبه عام 2011. الخطوة الاولى التى قام بها هو منحه شارة القائد بعدما تحدث فى الموضوع مع القائد السابق ماسشيرانو وحاول ايجاد اجواء يشعر فيها بان نجمه الكبير مرتاح.