أكد خبراء أمنيون أن تنظيم دولة الإسلام فى العراق و الشام »داعش« أصبح خطرا يهدد الأمن القومى العربى بالكامل، لافتين الى وجود أطراف خارجية تعمل بكل قوتها على اتمام مخطط إعادة تقسيم المنطقة وتفتيها على أساس طائفي. وقال اللواء محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق والخبير الاستراتيجى إن العراق يمثل المسرح العملياتى لأمريكا فى المنطقة العربية منذ عام 1991، حيث خططت الى تقسيم العراق الى ثلاث دول على أساس طائفي: دولة شيعية، ودولة كردية، وأخيرة سنية، إلا أن الولاياتالمتحدة لم تجد داخل العراق تنظيما جاهز لتمثيل الدولة السنية فاستدعت تنظيم القاعدة لتغطية هذه المهمة. وقال: إن كل دولة من هذه الدول الثلاث المحتملة، لها حلفاء اقليميون فى المنطقة على درجة كبيرة من العداء مع مصر، الأمر الذى سيؤدى بالتالى الى قطع العلاقات السياسية والأمنية بين مصر وعدد من هذه الدول وتمزيق منطقة الخليج بالكامل. وقال العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى إن ما يحدث فى العراق حاليا له تأثير مباشر على الأمن القومى العربي، والعلاقات العربية، خاصة إذا استطاع تنظيم داعش تثبيت أقدامه فى المنطقة وإقامة دولته المزعومة. وأكد أن تنظيم داعش صرح منذ 30 يونيو بأنه يستهدف، الجيش المصرى فى سيناء، إلا أن ما تحقق على الأرض فى سيناء يعطى مؤشرا مطمئنا. وقال: هناك عدد من الاجراءات الوقائية وعمليات الاحصاء وجمع المعلومات يجب أن تقوم بها أجهزة الأمن المصري، خاصة وأن أعضاء من التنظيم يحملون الجنسية المصرية خرجوا من مصر فى أثناء فترة حكم الإخوان ويعودون الى مصر تسللا لتنفيذ عمليات إرهابية. وأضاف أن ردود الأفعال الدولية حول ما يحدث فى سورياوالعراق ستحدد مسارات التعامل مع الأزمة خلال الأيام المقبلة، وأن التعامل المصرى يجب أن يكون لحظيا مع كل ما يهدد الأمن القومي.