حدد المستشار نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة جلسة 7 يونيو المقبل، لبدء محاكمة 9 متهمين، بينهم 3 متهمين يحملون الجنسية الألمانية «هاربين»، أمام محكمة جنايات الجيزة، وذلك فى قضية اتهامهم بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على عينات وقطع أثرية من أهرامات الجيزة وتهريبها إلى الخارج. وصرح المستشار مدحت إدريس رئيس المكتب الفنى لمحكمة استئناف القاهرة، بأن القضية سيتم نظرها أمام الدائرة ( 18 ) بمحكمة جنايات الجيزة. وأسندت نيابة الأموال العامة العليا إلى المتهمين اتهامات بتسهيل الاستيلاء على المال العام، والاشتراك فى الاستيلاء عليه، وفصل أجزاء وقطع من الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد. وشملت قائمة المتهمين 3 يحملون الجنسية الألمانية، و 3 من مفتشى الآثار، و 2 من الحراس بمنطقة أهرامات الجيزة، وصاحب شركة سياحة.. حيث أحيل المتهمون جميعا للمحاكمة الجنائية وهم محبوسون احتياطيا على ذمة القضية، عدا المتهمين الألمان الذين هربوا إلى الخارج فى أعقاب ارتكابهم لجريمتهم، وهو الأمر الذى أصدرت معه النيابة أمرا بضبطهم وإحضارهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا، وتقوم النيابة حاليا باتخاذ إجراءات المساعدة القضائية لتنفيذ أمر الضبط والإحضار بحقهم واسترداد القطع الاثرية التى قاموا بسرقتها وتهريبها. تعود أحداث القضية إلى حصول المتهمين الألمان الثلاثة على تصريح بزيارة منطقة أهرامات الجيزة، بمساعدة من المتهم صاحب شركة السياحة الذى قام باستصدار التصاريح اللازمة لهم لدخول الأهرامات من داخلها.. وقاموا بدخول الأهرامات بحضور الحراس ومفتشى الآثار(المتهمين) الذين كان دورهم، وفقا لما يوجبه عملهم، مرافقة ومتابعة عملية دخول المتهمين الألمان، للتأكد من عدم حملهم لآلات تصوير من أى نوع أو آلات حادة، حماية للآثار. وقام المتهمون الألمان، بمساعدة ومعاونة من مفتشى الآثار والحراس وصاحب الشركة المتهمين، بتجاوز نطاق التصاريح الرسمية الممنوحة لهم، والصعود إلي الغرف الداخلية للأهرامات، وعددها 5 غرف داخلية غير مصرح بدخولها إلا لمن يحمل تصريحا خاصا بذلك.. كما قاموا بالصعود إلى الغرف الداخلية لمقبرة الطيور الأثرية، والتى لا يصرح بدخولها أيضا إلا لمن يحمل تصريحا خاصا. وتبين من التحقيقات أن مفتشى الآثار والحراس وصاحب شركة السياحة، مكنوا المتهمين الألمان الثلاثة من الصعود إلى الغرف الداخلية، على الرغم من عدم حملهم لتصاريح خاصة بذلك.. فضلا عن أن المتهمين الألمان كان بحوزتهم آلات تصوير وآلات حادة بالمخالفة للقواعد والإجراءات التى تمنع دخول مثل هذه المعدات على وجه الإطلاق إلى داخل الأهرامات. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين من مفتشى الآثار والحراس، مكنوا المتهمين الآلمان من الاستيلاء على «خرطوشة الملك خوفو» بالإضافة إلى عينات من غرفة الدفن بالهرم الأكبر.. كما استولى المتهمون الألمان أيضا على عينات من مقبرة الطيور الأثرية.