لن ينسى المصريون مواقف الأشقاء الذين استرخصوا مليارات الدولارات ووقفوا معنا وقت الأزمات ,وعلى رأسهم حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات الراحل الذى أعلن جملته الخالدة إبان حرب أكتوبر 1973بأن «كرامة العربى هى الأغلى والدم العربى هو الأشرف» تأييدا لمصر وجيشها وشعبها العظيم. ولن ينسى المصريون موقف الملك فيصل رحمه الله الذى قطع مد البترول عن الغرب فى حرب أكتوبر وقال قولته الشهيرة «عشنا وعاش أجدادنا على التمرواللبن وسنعود لهما», واليوم وبعد مرور أكثر من أربعين عاما - هاهى المواقف نفسها تتكررمن الأشقاء أنفسهم ويزيد من حماسهم موقف شعبنا الشامخ وشفافية المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى الذى أعلن أن حجم المساعدات الخليجية لنا فى الفترة الماضية تجاوزت العشرين مليار دولار - وليس 12 مليارا فقط كما كان متداولا الأمرالذى كان له أكثر من هدف وأثر ونتيجة منها : * أن مقولة السيسى التى أعلنها منذ فترة بأن «مصر لن تنسى من وقف معها ومن وقف ضدها» قد دخلت بالفعل مجال التنفيذ وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من البراهين لو قدرله الفوز بالرئاسة . * أن فارق الثمانية مليارات دولار لم تذهب هباء وإنما تم استثمارها فى صفقات ربما لم يعلن عنها لتعلقها بأمننا القومى المصرى والعربى . * أن المنهج الذى سيتبعه السيسى فى الحكم سيعتمد على نفس أسلوب الشفافية والمكاشفة والمصارحة . * وأخيرا زيادة الدعم الخليجى لمصر نتيجة شفافية المشيروبعد إدراك العرب لأبعاد المؤامرة ضد دولنا ,حيث وصف الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى شعب مصر «بالعبقري»، وأكد أن بلاده لن تتخلى عنه وستقتسم معه «لقمة الخبز الحاف» وكذلك الموقف الرجولى لكبير العرب خادم الحرمين الملك عبد الله الذى لم تأل بلاده جهدا دبلوماسيا أو دعما اقتصاديا لمصر. وهذه كلها أمور تبعث على الارتياح وتحيى الأمل وتحفز الهمم وتربك الأعداء وتحمس الأشقاء .. ويبقى القول الفصل فيها للتجربة نفسها والإنجازات التى ستتحقق على أرض الواقع . لمزيد من مقالات مسعود الحناوي