عقب فوزه برئاسة حزب الوفد للمرة الثانية أكد الدكتور السيد البدوى ان الفائز الحقيقى فى انتخابات حزب الوفد بحضور أعضائه من مختلف انحاء الجمهورية للقاهرة وحرصهم على الادلاء بأصواتهم هو حزب الوفد، مؤكدا أن الوفديين سيظلون يدا واحدة على طريق الوطنية المصرية، وان الانتخابات على رئاسة الوفد كانت موقفا مؤقتا وعابرا وانتهت، وبعد الانتخابات عاد الوفديون جميعا على قلب رجل واحد وسنتفرغ جميعا للنهوض بمصر وإعادة بنائها. وقال انه يرتبط بصداقة بمنافسه فؤاد بدراوي. وحول خطة الحزب فى المرحلة القادمة أكد البدوى ان الوفد يستعد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات المحليات ومهمتنا ان نكون عند حسن ظن المصريين فى بناء مصر الكبرى التى يستحقها الوفد ويستحقها المصريون والوفديون بثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم. ومن ناحيته أعلن فؤاد بدراوى الذى خاض المنافسة مع البدوى استقالته من منصبه كسكرتير عام للحزب. وكان الدكتور إبراهيم درويش رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد قد أعلن النتيجة النهائية مؤكدا أن عدد الذين ادلوا بأصواتهم 2181 صوتا وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 2142 صوتا وعدد الأصوات الباطلة 39 صوتا وحصل الدكتور السيد البدوى على 1183 صوتا وحصل فؤاد بدراوى على 956 صوتا ويحيى رشاد على 3 أصوات. وقال درويش انه بذلك يكون الفائز بانتخابات رئاسة الوفد الدكتور السيد البدوى وأضاف درويش انه تشكلت لجنة من المجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة للمتابعة والاشراف على عملية التصويت برئاسته وعضوية مجموعة أخرى من الشخصيات العامة وتم عملية الفرز بمتابعة ومراجعة دقيقة ونظر بعض الطعون ومراجعتها حتى وصلنا إلى النتيجة سالفة الذكر.
..ومساعد رئيس الحزب:الإخوان يخططون للفوز ب130 مقعدا فى البرلمان المقبل كشف الدكتور ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، أن جماعة الإخوان ستدفع فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بنحو 30 مرشحا من عناصرها فى دوائر يثقون فى الفوز بها وأن التنظيم سيدعم سرا ما يقرب من 100 مرشح آخر ممن يتعاطفون مع مبادئ الإخوان، لكنه أكد أن الجماعة ستقاطع الانتخابات الرئاسية، وأوضح الهضيبى أن الاتجاه السائد حتى الآن داخل أروقة صنع القرار أن تجرى الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردى بنسبة 80% على المقاعد وبقائمة على مستوى الجمهورية تضم 100 مقعد تنفيذا للنص الدستورى بمراعاة تمثيل الفئات المهمشة كالشباب والمرأة والأقباط والعاملين بالخارج والعمال والفلاحين. وقال الهضيبى إن «الإخوان» هى أخطر ملف يواجه الرئيس الجديد، وقد أدركت حملة المشير عبدالفتاح السيسى هذه المشكلة مبكرا حيث بدأت فى التحاور مع بعض الأحزاب ذات الميول الدينية المعتدلة والبعد عن كل من تلوثت أيديهم بالدماء أو ارتكبت جرائم فى حق الوطن والمواطن، وعلى الرئيس الجديد أن يحدد آلية سريعة وناجزة لحسم هذا الملف على أرض الواقع لأن الإخوان وأتباعهم يرتكبون جرائم يومية تبدو لكثيرين فى الداخل والخارج أنها تعرقل العملية السياسية فى مصر، وبالتالى يخضعون الرئيس الجديد لابتزازهم وهذا مالم ينجحوا فيه لأن الشعب كله اكتشف مخططهم. وتوقع الهضيبى تشكيل البرلمان المقبل من ثلاثة اتجاهات رئيسية الأولى وهى الكتلة المدنية التى تشمل الأحزاب الليبرالية اليسارية والثانية هى القيادات الطبيعية التى تمثل العائلات والعصبيات وإن كانت تنتمى إلى أحزاب تم حلها، والثالثة هى القوى الجديدة التى يمثلها شباب الثورة والتيار الإسلامى وبعض التيارات التى لم تتبلور بعد. وأوضح الهضيبى أن الإخوان يدركون أن البرلمان القادم أخطر كثيرا وأعظم أهمية من الانتخابات الرئاسية لهذا فهم يعدون عدتهم من الآن وبدأوا بالفعل التخطيط للعناصر التى سيدفعون بها والتيارات التى سيتعاونون معها.