أقامت سيدة ستينية دعوى أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة تطلب فيها الخلع من زوجها، وقالت المدعية: «جوزى قهرنى، وتسبب فى إصابتى بالشلل بسبب أفعاله غير المناسبة لسنه، وبعدما أصبحت ملازمة للفراش، أغلق علىَّ غرفتى، بالاتفاق مع ابنينا، وتزوج من فتاة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها». وسردت المدعية تفاصيل مأساتها على حد وصفها أمام محكمة الأسرة، قائلة: «تزوجت منذ 44 عامًا بعد إنهاء الثانوية العامة، واستكملت تعليمى فى منزل زوجى، الذى كان يبلغ من العمر وقت الزيجة 23 عامًا، وكان يعمل بإحدى الوظائف المرموقة، وأنجبت ولدين، (30 سنة) و(33 سنة)، وتخرج الاثنان فى الجامعة، وتزوجا، وأصبحنا جدين». وأوضحت المدعية: «مشكلتى مع زوجى منذ زيجتنا هى حبه للتعارف والتعامل مع سيدات بحكم عمله، والتواصل معهن بصفة مستمرة، حتى بعد إنهاء العمل، وقد تركت خلال فترة زواجنا مسكن الزوجية مرات عديدة، وكان والداى يتدخلان، ويفضان الشجار بيننا، وأرجع إلى منزلى، بعدما يعدهما بالكف عما يفعله». وذكرت المدعية: «من كثرة شكى فى زوجى، كنت أراقب تصرفاته، وأبحث فى هاتفه المحمول والشات الوارد إليه على (واتساب) و(فيس بوك)، ووجدته يتحدث مع فتاة فى سن أولادنا، ويعدها بالزواج، وأُصبت بصدمة، تسببت فى إصابتى بالشلل، وقمت بتسوية معاش مبكر بسبب مرضى الذى أعاقنى عن العمل». وقالت أمام محكمة الأسرة: «10 سنوات أعيش فى ذل معه، ومنذ عامين، قرر أن يتزوج، وعندما شكوته لابنينا، كان ردهما صادمًا، حيث قالا: حقه انه يتجوز، ويشوف حياته». وأضافت المدعية: «تحملته هذه السنوات بسبب اعتمادى عليه فى صرف علاجى من تأمين عمله لكون معاشى صغيرًا ووفاة والدى، إضافة إلى أننى لا أستطيع تحمل تكلفة أدوية الشلل لكونها مرتفعة الثمن». وأشارت المدعية: «لم أتحمل ما تفعله معى زوجته الثانية، حيث تسخر منى، ودائمًا تنادى علىَّ ب(المشلولة)، فشعرت بالإهانة، وطلبت منه الطلاق، فرفض، فلم أجد أمامى سوى محكمة الأسرة وإقامة دعوى الخلع». وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى إلى الدور المقبل.