انتخبت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدائم فى ليبيا على الترهونى لرئاسة الهيئة بأغلبية أصوات الأعضاء، والجيلانى عبد السلام أرحومة نائبا لرئيس الهيئة، فى حين اختارت رمضان التويجر مقررا لها. والترهونى "ليبرالى" معارض سابق لنظام معمر القذافى عاد إلى ليبيا فى الأيام الأولى للثورة التى أسقطت النظام السابق فى العام 2011، وتولى مباشرة عقب عودته ملف الاقتصاد والمالية والنفط فى المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى الانتقالى السابق الذى قاد مرحلة الثورة. وفى السياق ذاته، هنأت الأممالمتحدة الشعب الليبى ببدء أعمال الهيئة التأسيسة لصياغة الدستور بمدينة البيضاء الليلة قبل الماضية. وأكدت الأممالمتحدة فى بيان لها أن وضع مشروع الدستور هو شأن ليبى سيادى، إذ أن الشعب هو الذى يتولى وضع دستور بلاده. وأضاف البيان أن عملية صياغة الدستور الدائم الليبى، فرصة لبداية جديدة تسمح لكافة فئات الشعب الليبى أن يكون لهم رأى فى وضع الأسس لبناء ليبيا الجديدة وكيفية تحقيق السلام والاستقرار فى المستقبل. وأشار البيان إلى أن ليبيا تخطو أولى خطواتها نحو صياغة لمشروع الدستور، وأن يسمو لتطلعات الشعب الليبى ويحقق آماله ويعمل على مواصلة خطواتها نحو الانتقال الديمقراطى وبناء دولة القانون القائمة على احترام حقوق الانسان. وفى غضون ذلك، أرجأ المؤتمر الوطنى العام الليبى (البرلمان) عقد اجتماعه العادى ال 185 أمس، وذلك لإفساح المجال أمام الكتل لمواصلة استعراض وتقييم الرؤى والبرامج والخطط التى تقدم بها المرشحون السبعة لمنصب رئيس الوزراء فى الحكومة القادمة، واختيار الأفضل منهم.