انتخبت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدائم في ليبيا، أمس الاثنين، علي الترهوني، لرئاسة الهيئة، بأغلبية أصوات الأعضاء، والعضو الجيلاني عبد السلام أرحومة نائبا لرئيس الهيئة، فيما اختارت العضو رمضان التويجر مقررا لها . والترهوني "ليبرالي" معارض سابق لنظام معمر القذافي، عاد إلى ليبيا في الأيام الأولى للثورة التي أسقطت النظام السابق في العام 2011، وتولى مباشرة عقب عودته ملف الاقتصاد والمالية والنفط في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي السابق، الذي قاد مرحلة الثورة. وفي السياق ذاته، هنأت الأممالمتحدة الشعب الليبي، ببدء أعمال الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور بمدينة البيضاء. وقالت الأممالمتحدة، في بيان لها، الثلاثاء، إن وضع مشروع الدستور هو شأن ليبي سيادي، إذ أن الشعب هو الذي يتولى وضع دستور بلاده. وأضاف البيان، أن عملية صياغة الدستور الدائم الليبي ، فرصة لبداية جديدة تسمح لكافة فئات الشعب الليبي أن يكون لهم راي في وضع الأسس لبناء ليبيا الجديدة، وكيفية تحقيق السلام والاستقرار في المستقبل. وأشار البيان إلى أن ليبيا تخطو أولى خطواتها نحو صياغة لمشروع الدستور، وأن يسمو لتطلعات الشعب الليبي ويحقق آماله ويعمل على مواصلة خطواتها نحو الانتقال الديمقراطي وبناء دولة القانون القائمة على احترام حقوق الإنسان. يذكر أن أولى جلسات أعمال الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي انطلقت أمس، واستمرت حتى وقت متأخر من الليل بمقرها الدائم بمدينة البيضاء (1200 كلم) شرق العاصمة طرابلس.