الفرافرة هى المدينة الخامسة بمحافظة الوادى الجديد ، تقع على الحدود الشمالية الغربية من الجمهورية تبعد عن الواحات البحرية بنحو 400 كيلو متر تحتضن بين جبالها عددا كبيرا من المقومات الطبيعية منها محمية الصحراء البيضاء ووادى حنس و كهف قارة. وبها أكبر وجود لمساحات زراعية صالحة مقرونة بخزان جوفى فسيح ، وتدفق مائى طبيعى «بعيد عن طلمبات الرفع» ، خلاف المناخ الخالى من التلوث على مدى العام . منذ قرابة 10 سنوات ، عرفت الفرافرة عراكا على تملك الأراضى ، خاصة بعد أن عرف طريقها سكان الوادى القديم والدلتا ، وتوافدت إعداد كبيرة من المحافظات إلى المكان ، وخلال تلك الفترة كان المسئولون بالمحافظة سعداء بهذا الإقبال ليجدوا الأراضى منزرعة وتدب الحياة بالواحة ، ومع كميات المياه الجوفية الكبيرة بالمنطقة قام هؤلاء بالاستحواذ على الأراضى واستصلاحها ووضع اليد عليها من الدولة وزراعتها ، والمفاجأة أن الدولة بدأت فى اتخاذ إجراءات إزالة وأحكام ضدهم . محمد من سكان اللواء صبيح يقول إن أحد الأشخاص حاليا مستحوذ على مساحات كبيرة ويقوم بالبيع عينى عينك ، كما إنتشرالسلاح وزادت البلطجة. ويقول حلمى إدريس رئيس اللجنة الشعبية لحل مشكلات الفرافرة لا شك أن السرقات انتشرت وأنتقد إدريس فى كلامه ما يحدث على أراضى الدولة بالفرافرة من تعديات ، مشيرا إلى أننا نطلب التعمير لكن بأسلوب مقنن ، مستنكرا كذلك الرسوم الكبيرة التى تفرض على خروج منتج الفرافرة خلال تصديره للمحافظات الأخرى للتسويق ، كما يطالب بتفعيل عمل مكتب التأمينات الموجود بالفرافرة ، وكذا ضرورة فتح مكتب للجوازات ، وجمعية تعاونية مركزية . فى المقابل تجد المتضررين من أعمال الإزالة التى تتم على الأراضى التى قاموا باستصلاحها منذ سنوات يطالبون بتقنين أوضاعهم بدلا من إزالتها لأنهم على حد قولهم - أنفقوا عليها الكثير من الأموال وأصبحت مصدر دخل لأسرهم ، والناس يأملون أن تكون زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المنتظرة لمنطقة الفرافرة فيها الحلول لهم ، وتقنين أوضاعهم ، لأنهم باعوا كل ما يملكون فى محافظاتهم وأتوا إلى الفرافرة للاستقرار الذى لم يتحقق حتى الآن . ويقول أحمد سالم من سكان أبو منقار التابعة للفرافرة البعض من المسئولين وافق للبعض بحفر الحفر السطحية بديلا للآبار الجوفية غير المتوفرة ، وبالفعل قام البعض بالحفر منذ فترة وفوجئنا بالوحدة المحلية ترسل لنا بإزالة الحفر والزراعات بحجة أنها أرض دولة . يقول إبراهيم حسن مدير السياحة بالوادى الجديد إن الفرافرة منطقة واعدة منها سياحات الراليات والمغامرات والتزحلق على الرمال ، لأنها منطقة تحمل مقومات طبيعية وتنموية كبيرة ، خلاف أن بها محمية الصحراء البيضاء ووادى حنس وكهف قارة ، وعلى حدودها بحر الرمال الأعظم الواقع بين الوادى الجديد وسيوه الذى يأخذ شكل رمال هلالية ودائرية تشبه موجات المياه فى البحار والمحيطات وذكرت الاسطورة ، أن هذا البحر هو الذى أبتلع جيش قمبيز خلال انتقاله من طيبة ( الأقصر حاليا) مرورا بالواحات تجاه سيوه لهدم معبد الآله آمون ، ودفن هو و50ألف جندى مدججين بالسلاح فى الرمال .