وجهت حركة «لا للتمديد» الليبية فى بنغازى دعوة عامة الى العصيان المدنى يبدأ من اليوم فى بنغازى وطرابلس وعدد من المدن الاخرى مع بداية العمل الاسبوعى ويستمر لمدة 10 ايام، وأعلنت الحركة أن دعوتها للعصيان تشمل كافة المصالح الرسمية والحيوية من مصارف ووزارات، وسط توقعات بأن تخرج الجماهير الى الميادين والساحات فى مسيرات مناهضة للمؤتمر الوطنى والكيانات المنتمية والمهيمنة عليه فى الوقت الحالى، والتى تعرقل اى مساع للمصالحة والوحدة الوطنية. ومن ناحية أخري، عادت أزمة الموانى النفطية إلى نقطة الصفر، بعد تضارب الأنباء حول مفاوضات فك الحصار عنها، ففى حين تنفى طرابلس التفاوض، يؤكد مسلحو برقة إحراز تقدم بالمفاوضات نفسها. ونفت الحكومة صلتها بالمفاوضات الرامية إلى إعادة فتح تلك الموانئ، والمباحثات الجارية مع من وصفتهم بمجموعة من «حرس المنشآت النفطية المسيطرة على الموانئ» فى برقة، مشددة على أنها ليست طرفا فى هذه المفاوضات، لكنها نبهت إلى أن المفاوضات تجرى بين وسطاء من الحكماء على حد وصفها مع حرس المنشآت، فى حين قالت مصادر إن وزير المالية المكلف مراجع غيث قال فى برقة إنه جاء بناء على تعليمات رئيس الحكومة الحالى عبدالله الثني، بينما أكد المتحدث باسم المكتب التنفيذى لإقليم برقة على الحاسي، أن وفد الحكومة زار الإقليم، واطلع على مطالب المكتب التنفيذى وأبدى قبوله المبدئى بها. ومن جانب آخر، أعلن عبدالوهاب الفقى، رئيس اللجنة الفرعية لانتخابات البلدية ببنغازى، عن انطلاق الحملات الدعائية للمرشحين لعضوية المجلس البلدى بدءا من أمس، وحتى يوم 18 أبريل الحالي، وهو يوم الصمت الانتخابى، مضيفا أن الاقتراع سيجرى يوم 19 من الشهر نفسه. وأوضح فؤاد الفيتورى، عضو اللجنة الفرعية للانتخابات البلدية ببنغازى، أن 74 مرشحا فى بنغازى سيتنافسون على المقاعد التسعة للمجلس وأن الفائزين بتلك المقاعد سيخوضون فى وقت لاحق انتخابات داخلية بينهم لإفراز فائز واحد سيتولى مهام عميد بلدية بنغازي، وقد استقبلت بنغازى بداية الحملات الانتخابية البلدية بتفجير سيارة وحرق أخري، ففى فى الساعات الأولى من صباح أمس، فجر مسلحون مجهولون سيارة أحد أفراد القوات الخاصة بمنطقة المساكن فى بنغازى دون أن يسفر التفجير عن سقوط ضحايا، كما أُحرقت سيارة أخرى لجندى بقوات الصاعقة، فى ظروف غامضة ولم تعرف تفاصيل إضافية عن الواقعة.