نددت معظم القوي السياسية الليبية بإعلان إقليم برقة أمس الأول تشكيل حكومة تضم42 حقيبة وزارية موزعة بالتساوي بين المدن والقبائل الليبية في شرق البلاد. ووصف رئيس المؤتمر الوطني نوري ابوسهمين ان كل مايصدر خارج المؤتمر الوطني الليبي غير شرعي وباطل ولا أساس له, وأن ماصدر عن أشخاص في مدينة أجدابيا من إعلان عن مجلس تنفيذي لإقليم برقة لا يعبر إلا عن هؤلاء الأشخاص الذين لا يمثلون إلا أنفسهم. هذا بينما وصف سياسيون ليبيون الخطوة التي أعلن عنها المكتب التنفيذي للإقليم بأنها' عمل استفزازي وخطير'. وفي أول رد فعل رسمي, تساءل عضو المؤتمر الوطني العام عن مدينة بنغازي إبراهيم صهد عن شعبية الحكومة الجديدة في إقليم برقة وعما إذا كانت أغلبية السكان تقبلها. وشكك صهد في إمكانية اعتراف المؤتمر الوطني والعالم بالحكومة, رأي أن قرارات' الفدراليين' تشير إلي خلل في الطرح لأنهم لم يستشيروا سكان الإقليم, حسب تعبيره. ومن جانبه, قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان, إن حكومته مستعدة لشراء أسلحة ابراهيم الجضران رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة, لوقف خسائر الدولة التي بلغت حتي الآن6 مليارات دينار جراء توقف تصدير النفط, وحقنا للدماء. وذلك في إطار سياسة الحكومة لجمع الأسلحة من المسلحين. و أكد زيدان في تصريحات صحفيه له أمس أن الجضران إذا قام بتسليم الأسلحة والمعدات من الموانئ النفطية المتوقفة بالمنطقة الشرقية ومكن إدريس بوخمادة الذي يتولي رئاسة حرس المنشآت النفطية من تقييم هذه الأسلحة واستلامها فإن الحكومة ستدفع له قيمة ذلك من خزينة الدولة. وفي الوقت نفسه, رفض رؤساء المجالس المحلية لمدن الواحات امس إعلان أقليم برقة و المنطقة الشرقية إقليما فيدراليا, دون الرجوع إلي استفتاء للشعب الليبي. وقال رئيس المجلس المحلي جالو احمد اطويرس: شكل الدولة. من جهته, عبر علي محمد مدونة رئيس المجلس المحلي لمدينه أوجلة عن رفض المجلس وأعيان المدينة ما يعرف بإقليم برقة, معتبرين أن هذا الإعلان يصاغ في الدستور وليس بإعلان فئة معينة دون استفتاء كما أنه يتطلب الرجوع إلي الشعب الليبي كافة وليس مدن الشرق فقط. وعلي صعيد أخر, انفجرت سيارة أحد المسئولين في انتخابات المجالس المحلية في مدينة بنغازي أمس مما أدي الي احتراق خمس سيارات أخري بالقرب من المركز دون وقوع خسائر بشرية. ومن ناحية أخري,كشف المتحدث الرسمي باسم البرلمان في ليبيا عمر حميدان في تصريحات صحفية له أمس أن الإخوان المسلمين فقدوا سيطرتهم علي المؤتمر لصالح الليبراليين, مشيرا الي ان المؤتمر سيستأنف عقد جلساته مجددا غدا بمقره الرئيسي في العاصمة طرابلس, رغم غياب ضمانات أمنية لتفادي اجتياحه مجددا.