قرر الاتحاد الاوروبى أمس توسيع نطاق عقوباته ضد روسيا بإضافة 12 شخصا على القائمة السوداء ليرتفع عددها من 21 إلى 33 شخصا يحظر دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبى مع تجميد حساباتهم المصرفية فى المصارف الاوروبية. وقال رئيس الاتحاد الاوروبى هيرمان فان رومبى إن القائمة تتضمن شخصيات روسية رفيعة المستوى، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الاوروبى اتفقت على وقف التحضير لعقد قمم ثنائية مع روسيا والغاء قمة «روسيا - الاتحاد الاوروبي» المقررة فى شهر يونيو المقبل. وأضاف رومبى أن الدول الأوروبية لا تعترف بانضمام القرم إلى روسيا ولن تعترف بذلك فى المستقبل ، مشيرا إلى أن العقوبات ليست بهدف الانتقام ولكن تعتبر وسيلة لتحقيق الانفراج فى الأزمة. وطالب رئيس الاتحاد الأوروبى بنشر بعثة تابعة لمنظمة الامن والتعاون الاوروبى فى اوكرانيا. ومن جانبه، أقر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو بأن الاتحاد الاوروبى لم يتخذ بعد قرارا حول فرض عقوبات اقتصادية وتجارية عملية ضد روسيا. فى الوقت نفسه، شملت قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا 31 شخصية من بينها رئيس الديوان الروسى المقرب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومساعده الكسى جروموف ورئيس مجلس الدوما الروسى سيرجى نارشكين، فضلا عن مواطنين من فنلندا. وتضمنت العقوبات حظر منح تأشيرات وتجميد الأرصدة لأشخاص ينتمون للدائرة المقربة لبوتين. ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأن محاولات عزل روسيا من خلال فرض العقوبات عليها ستؤدى إلى «طريق مسدود». وأضاف لافروف ، فى خطاب أمام مجلس الاتحاد الروسي، أن الولاياتالمتحدة «لا تتبع المنطق بل الرغبة فى العقاب». وصدق مجلس الاتحاد الروسى بالاجماع أمس على معاهدة لضم منطقة القرم الأوكرانية إلى روسيا مما يمهد الطريق أمام الرئيس فلاديمير بوتين ليوقعها حتى تصبح قانونا. كما أكد نائب وزير المالية الروسى أليكسى موسيف أنه لا يتوقع تأثيرا كبيرا للعقوبات الغربية على روسيا بسبب أزمة القرم. وبالتزامن مع هذه التطورات، وقعت أوكرانيا اتفاقية لتعزيز التعاون السياسى مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذى وصفه وزير الخارجية الروسى بأنه محاولة لإحراز مكاسب فى اللعبة «الجيو سياسية»، مشيرا إلى ضرورة وجود توافق وطنى داخل أوكرانيا حول هذه الاتفاقية. ومن جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن استعداد الاتحاد الأوروبى لتقديم مساعدات مالية للحكومة الأوكرانية الجديدة بشرط التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. كما أعلنت الحكومة اليابانية استعدادها لتقديم مساعدات بقيمة 100 مليار ين (710 ملايين يورو) لدعم الاقتصاد الأوكراني. وعلى صعيد متصل، تعقد قمة الأمن النووى فى لاهاى يوم الاثنين المقبل فى حضور أكثر من 50 من رؤساء وقادة العالم لبحث سبل تفادى شن هجمات إرهابية نووية، إلا أنه من المقرر أن تطغى الأزمة الاوكرانية على القمة التى تكتسى أهمية خاصة بالنسبة للرئيس الامريكى باراك اوباما. وتشكل القمة ، التى تنعقد بمبادرة من أوباما، فرصة له من أجل الدعوة الى اجتماع لقادة دول مجموعة السبع لمناقشة العقوبات المفروضة على روسيا بعد تدخلها فى القرم.