يبحث القادة العرب فى جلسة عمل مغلقة عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الخامسة والعشرين التى تحتضنها الكويت يوم الثلاثاء المقبل ملف الخلافات العربية.. خاصة الأزمة بين مصر وقطر، وبين قطر وكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، وكذلك الأزمة بين السعودية والعراق، وذلك ضمن الجهود التى يبذلها الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت رئيس القمة. ووفقا لمصدر دبلوماسى عربى بالكويت، فإن الشيخ صباح يرغب فى تنقية الأجواء العربية فى ظل رئاسته لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بما يسهم فى تحقيق انطلاقة قوية على صعيد تعزيز العمل العربى المشترك ومواجهة التحديات التى تواجه المنطقة إثر التغييرات التى طرأت عليها فى أعقاب ثورات الربيع العربى فضلا عن تقوية المواقف العربية. وفى هذه الأثناء، بدأت أمس الأول الاجتماعات التحضيرية للقمة، حيث عقد كبار المسئولين للمجلس الاقتصادى والاجتماعى اجتماعا برئاسة سامى الصقعبى وكيل وزارة المالية المساعد للشئون الاقتصادية بدولة الكويت وذلك لبحث مشروع جدول أعمال المجلس على المستوى الوزارى المقرر عقده غدا السبت. وأعلن السفير أحمد بن حلى نائب الامين العام للجامعة العربية فى كلمته بالجلسة الافتتاحية أن هناك أربعة موضوعات جديدة مطروحة على جدول الأعمال تعرض لاول مرة على قمة الكويت أبرزها انشاء مشروع المفوضية المصرفية العربية باعتبارها آلية لتنظيم العمل المصرفى والمالى العربى وحماية وتشجيع الاستثمارات، وإنشاء منطقة استثمار عربية كبرى تتويجا للاستراتيجية العربية التى اقرتها قمة الرياض الاقتصادية الاخيرة وهى تمتد من 2010 الى 2030 بهدف استعادة الاستثمارات والاموال العربية المهاجرة الى المنطقة العربية وتشجيع الاستثمارات الاجنبية. وفى تصريحات للصحفيين قال السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية ان القمة ستناقش المبادرة المصرية بشأن مكافحة الإرهاب والتى تم بحثها فى مؤتمر وزراء الداخلية العرب فى مراكش هذا الشهر، وربما تبحث أيضا فى اجتماع مشترك بين مجلسى وزراء الداخلية والعدل العرب فى ضوء قرار من القمة يصدر بهذا الشأن . ونفى فاضل أن يصدر عن القمة قرار باعتبار "الإخوان المسلمون" جماعة إرهابية بناء على قرار من مصر وقال ان ذلك لم يبحث فى الاجتماعات التحضيرية. وأضاف أن أمير قطر سيرأس وفد بلاده الى القمة، بينما اعتذر رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عن عدم الحضور بعد تلقيه دعوة رسمية من أمير الكويت، وسيشارك فى القمة القائم بأعمال رئيس الجمهورية خضير الغزاعى. وردًا على سؤال بشأن الأزمة العراقية السعودية قال ان حديث "المالكي" بشأن اتهام السعودية بتمويل الإرهاب فى العراق والتصريحات المتبادلة من الأمور "العابرة" وسوف تحل. كما أكد أنه لا يوجد سحب سفراء بين العراق والسعودية. وحول إمكانية مشاركة رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا وجلوسه على مقعد سوريا فى قمة الكويت مثلما حدث مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق بقمة الدوحة، أفاد فاضل أنه لن يجلس على مقعد سوريا تلك المرة، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد قرار بهذا الشأن، مشيرا الى أن مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه الأخير على مستوى وزراء الخارجية قرر أن تكون هناك محادثات ما بين الائتلاف والأمانة العامة للجامعة العربية، لإيجاد صيغة لتطوير قرار مؤتمر القمة الذى عقد فى قطر، بشأن تسليم المقعد للائتلاف، وفقا لبنود ميثاق الجامعة العربية والقواعد الخاصة بهذا الأمر، و تابع :حتى الآن لم يحسم الأمر. ونفى فاضل بشدة ما تردد عن توجيه دعوة للإئتلاف لتسلم مقعد سوريا، موضحًا أن الدعوة فقط تقتصرعلى إلقاء أحمد الجربا كلمة فى الجلسة الافتتاحية للقمة فقط طبقا لقرار الاجتماع الوزارى الأخير وسيكون ترتيبه الرابع فى القاء الكلمات وذلك تقديرًا للائتلاف، ثم يجلس فى المقاعد المخصصة لضيوف القمة، وذلك ما لم يقرر القادة خلاف ذلك فى جلستهم الافتتاحية.