قبل أسبوعين من الانتخابات البلدية التى تجرى يوم30 مارس ، تصاعدت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين فى تركيا خلال أسوأ يوم من الاضطرابات تشهده تركيا منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة الصيف الماضي. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أحد المحتجين لقى مصرعه متأثرا بإصابة فى الرأس ، كما توفى ضابط شرطة أصيب بنوبة قلبية قاتلة خلال هذه الأحداث. واشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين فى عدة مدن تركية أمس الأول لليوم الثانى على التوالي، ودفن مشيعون الصبى بركين علوان الذى توفى متأثرا بجراح أصيب بها فى احتجاجات الصيف الماضي.وردد الحشد فى حى أوكميدان بوسط اسطنبول هتافات تندد برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وتصفه ب»القاتل». فى الوقت نفسه ، هاجم مجهولون ستة مكاتب للدعاية الانتخابية تابعة لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى تركيا بحى «شيشلي» باسطنبول وخربوها تماما ، كما أحرقوا أوتوبيسين تابعين للحزب كانا متوقفين على جانب الطريق فى الحى نفسه. ومن جانبه ، وصف أردوغان الاحتجاجات الجديدة بأنها مؤامرة على الدولة ، وخطب فى تجمعين انتخابيين فى إطار حملة الانتخابات البلدية وتجاهل وفاة علوان تماما ، وهاجم المحتجين قائلا : «إن نتيجة الانتخابات ستخرسهم». وقال أردوغان لحشود من أنصاره فى مؤتمر انتخابى فى مدينة ماردين فى جنوب شرق البلاد إن «محاولة إشعال النار فى الشوارع قبل الانتخابات بثمانية عشر يوما ليس من الديمقراطية». واتهم تحالفا من «الفوضويين والإرهابيين والمخربين» ، وكذلك المعارضة وأتباع رجل الدين التركى فتح الله جولن بإذكاء الاضطرابات للإطاحة به.