ألقى وزير الخارجية نبيل فهمى كلمة خلال افتتاح اجتماع المجلس الوزارى العربى أمس بجامعة الدول العربية طرح فيها خطة من 6 محاور لمواجهة الإرهاب والتطرف . وقال فهمى فى كلمته إن خطر الإرهاب لا يزال ماثلاً فى المنطقة، بل ويفرض نفسه أكثر من أى وقت مضى وأن مصرَ تدعو الدول العربية الشقيقة كافة لإيلاء الأمر أولوية قصوى، من خلال تناغم وتواؤم السياسات الداخلية والخارجية الرامية إلى اجتثاث جذوره وقطع روافده ومواجهته بقوة ودون تردد أو مهادنة، وأضاف قائلا: أود أن أشير إلى قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وإلى عزمنا تفعيل هذا القرار فى إطار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، الأمر الذى يستوجب تجنب إيواء الإرهابيين أو الداعين للإرهاب ، و تجنب توفير التمويل للإرهابيين و تعاون الجميع لتسليم المتهمين أو المحكوم عليهم المطلوبين فى قضايا الإرهاب و التزام الجميع بتقديم المساعدات اللازمة للتحقيقات أو إجراءات المحاكمات المتعلقة بالجرائم الإرهابية، وهى كلُها التزامات تقضى بها الاتفاقية ويتعين أن تلتزم بها جميع الدول الأطراف،والترتيب لعقد اجتماع خاص عاجل لوزراء العدل والداخلية العرب، وذلك فى إطار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، بهدف النظر فى مدى الالتزام بتطبيق الاتفاقية وإجراءاتها التنفيذية، وفى إقرار إستراتيجية عربية موحدة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. كما تناول فهمى فى كلمته تطورات الأمور على الصعيد العربى مؤكدا أن مصر تتابع المسار الفلسطينى بكل دقة وما يموج به من تطورات مُتلاحقة. وتعملُ على التنسيق الدقيق والمُتتابع مع الأخوة الفلسطينيين الذين دأبوا على إطلاع مصر على كافة تطورات المفاوضات الأخيرة. وتطرق إلى المسألة السورية مشيرا إلى أن الدماء السورية لا تزال تسيل وسط أحداث عنف ، وأن موقف مصر واضح منذ البداية ولا مواربة فيه ألا وهو ضرورة وقف العنف بكافة صوره وأشكاله وانسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضى السورية، وتوفير السبل والآليات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مقاصدها، مع اعتبار أن الحل السياسى الذى يضمن وحدة الأراضى السورية وسلامتها الإقليمية هو الخيار الأوحد.