من المؤكد أن ربيع الثورات العربية انعكس علي الانتخابات الكويتية التي تتسابق الأحداث مع الأيام القليلة المتبقية ليوم الخميس الثاني من فبراير المقبل موعد إجرائها وسط حراك سياسي واجتماعي وديني واقتصادي لم تشهده الكويت علي مدي تاريخها النيابي الممتد لخمسين عاما منذ صدور الدستور في عام1961 بعد الاستقلال. شفافية ونزاهة الانتخابات شعار رفعته الحكومة والمعارضة والمستقلون من خلال التركيز علي الوعي الانتخابي بالدرجة الأولي لدي الناخب لاختيار50 عضوا.. من بين340 مرشحا منهم24 مرشحه ينضم إليهم15 من الوزراء أعضاء الحكومة إلي جانب توزير أحد أعضاء المجلس الذي يطلق عليه العضو الحائر ليصبح عدد أعضاء المجلس الجديد65 عضوا. ورغم ارتفاع أعداد المرشحات إلا أن المؤشرات تشير إلي عدم احتفاظ المرأة بالمقاعد الأربعة التي حصلت عليها في البرلمان السابق نتيجة المجتمع الذكوري والقبلية والطائفية الدينية وغيرها من العوامل المتعددة التي ستحرم أكثر من نصف المجتمع من المشاركة بعدد كبير من مقاعد مجلس الأمة الجديد. علي الجانب الآخر تشير التوقعات إلي أن نسبة التغيير في أعضاء مجلس الأمة الكويتي ال14 ستزيد علي06% والتنافس علي رئاسة المجلس سينحصر بين عضوين من الأعضاء القدامي الصقر والسعدون إذا صحت التنبؤات. المهم أن ينجح المجلس الجديد في القضاء علي الاحتقان المزمن بين الحكومة والمجلس النيابي في الدورات السابقة والتي انعكست وأثرت بدرجة كبيرة علي مسيرة التنمية بالكويت بعد أن كانت في مصاف الدول المتقدمة. ورغم ما شهدته الأيام القليلة الماضية من تظاهرات في ساحة الإرادة لشطب اللجنة العليا للانتخابات ل15 مرشحا ومرشحة فإن القضاء أعاد4 مرشحين في مقدمتهم فيصل المسلم الذي فجر الأزمة الأخيرة وهدد عدد من المرشحين بالانسحاب تضامنا معه. الأهم هو تأكيد وزير الداخلية الكويتي احترام حكم القضاء وعودتهم الي دوائرهم. ومع تجريم الانتخابات الفرعية القبلية والعشائرية والرشاوي الانتخابية للناخب والمرشح إلا أنها بكل أسف لا تزال مستمرة ولكنها بدرجه اقل من الانتخابات السابقة نتيجة حملات الوعي السياسي والانتخابي من جمعيه الشفافية المحلية والتي سينضم إليها35 مراقبا عربيا ودوليا بالإضافة إلي شبكه مراقبين من جمعية الصحفيين الكويتية والقضاة. ومابين سباق الانتخابات الكويتية وفعاليات مهرجان القرين الثقافي والاحتفال بالولاية السادسة لتولي الشيخ صباح الأحمد الصباح الحكم وقيادة بلاده في التاسع والعشرين من الشهر الحالي قبل4 أيام من حسم المعركة الانتخابية تتواصل يوميا فعاليات الديوانيات والمقار الانتخابية كل يدلي بدلوه في إطار من الحرية الكاملة والشفافية والدعاية الانتخابية والتي تتصدرها الحملات الإلكترونية وذلك وسط آمال أن يستكمل المجلس الجديد دورته علي مدي السنوات الأربع القادمة ولا تكون دورة استثنائية مثل الدورات السابقة. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين