لايزال ياسر الحمبولي طليقا ليكمل بعد أيام عاما كاملا علي هروبه من سجن قنا العمومي في أحداث الانفلات الأمني التي أعقبت الثورة في يناير الماضي وبرغم الحملات الأمنية المكثفة ومحاصرته في عدة مرات. فإن يد الأمن حتي اللحظة لم تتمكن من إلقاء القبض عليه, في الوقت الذي أنشأ الحمبولي مركز تدريب علي حمل السلاح لأفراد جدد في عصابته, تشير المعلومات التي توصلت إليها الأهرام إلي أن منهم غير المسجلين ويعتبر الحمبولي أحد أهم المجرمين الهاربين من قبضة الأمن حتي الآن ويعتبر نفسه أحد أهم الذين أنصفتهم ثورة25 يناير برغم عدم علمه بما حدث لكنه يعرف شيئا واحدا انه إذا ما كان هناك فضل للثورة عليه فهي التي أخرجته من محبسه بعد18 شهرا قضاها داخل السجن. المعلومات تؤكد أن الحمبولي مخترق لجهاز الأمن بمرشديه تارة الذين ينشرهم علي مقربة من الأكمنة أو علاقته المشبوهة ببعض أفراد الشرطة. وبحسب مقربين من الحمبولي خط الصعيد الجديد فإنه يستعد خلال أيام إلي الهروب إلي ليبيا وأن هناك اتفاقات حول شحنات أسلحة سوف يقوم بها مع عدد من التجار المعروفين بصعيد مصر بعد وصوله إلي ليبيا. أما مناوشات الحمبولي وسطوته علي الطرق فحدث لم يتوقف فكل ليلة يكون هناك صيد ثمين للحمبولي سواء سرقة سيارة أو حمولة سيارة نقل من سكر إلي دقيق ويقوم ببيعها بربع الثمن في كثير من الأحيان. أما تسلح الحمبولي فهو فائق ويكفي ان تعرف أن أسلحة الحمبولي أكثر من رجاله ودائما مايبحث عن حاملين للسلاح فبعد أن كانت عصابته لاتتعدي أصابع اليدين أصبح الآن العدد يفوق الأربعين فردا إلا أنه لايعطي الأمان للجميع باستثناء ثلاثة من رجاله. وخلال الشهرين الماضيين نجحت الشرطة في تضييق الخناق عليه وأجبرته قوة الأمن في إحدي تلك المرات علي ترك سيارة ربع نقل كان يستقلها وهرب مع رجاله وسط زراعات القصب والذي مع كسر محصوله سيكون الحمبولي صيدا سهلا ومن ثم فإنه سيسعي نحو الهرب قبل كسر محصول القصب حتي لايسقط في شباك الشرطة التي بدأت في نصبها في كل مكان إلا أن الحمبولي يفلت منها في كل مرة بأعجوبة. ويسارع الحمبولي الزمن حتي لايصبح محاصرا بعد كسر محصول القصب الذي يستره ويجعله لهوا خفيا في كل مرة يضيق الأمن حصاره عليه, وبحسب كلام الحمبولي نفسه للأهرام فإنه اضطر في إحدي الحملات الأمنية في وقت سابق إلي النوم هو ورجاله أسفل عجلات المدرعات ووضع الرمال علي جسده بعدما قاموا بدفن أنفسهم داخل الرمال وأنهم اضطروا لحبس أنفسهم خشية أن ينفضح أمرهم وتلقي أجهزة الأمن القبض عليهم. وإن كان الحمبولي يعيش الآن في حالة من الهلع والخوف بعدما اقتربت منه قبضة الأمن كثيرا إلا أن هذا لم يمنع تحركاته بشكل كبير داخل الطريق الصحراوي الغربي مابين الأقصروقنا ويقوم هو ورجاله باصطياد فرائسهم علي الطريق دون رادع حتي هذه اللحظة, وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها الأهرام فإن اتصالات جرت وتكررت مع قيادت من الأمن لمطالبته بالاستسلام ومراجعته في القضايا التي لم يرتكبها حسبما دارت المكالمات إلا أن الحمبولي رفض وجعل الأمر معلقا خشية أن يتعرض لظلم بحسب كلامه.