مع تنامى المخاوف من إمكانية اندلاع حرب أهلية، دعا مؤيدو رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ومعارضوه أمس أنصارهما إلى التظاهر مجددا فى العاصمة كراكاس، وذلك بعد مرور 6 أيام على مواجهات عنيفة شهدتها البلاد أوقعت 3 قتلى وأكثر من 60 جريحا. وذكرت شبكة «إيه بى سي» الأمريكية أن أنصار لوبيز أعلنوا عزمهم تغيير مسار مظاهراتهم لتجنب الأماكن التى أعلن المتظاهرون المؤيدون للحكومة تمركزهم فيها، وذلك لمنع الصدام بين الطرفين. ومن جانبه، أكد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أنه لن يتنحى عن منصبه كرئيس للبلاد، وأن حكومة بلاده ستفعل أى شىء من أجل حماية الثورة التى قادها الرئيس السابق هوجو تشافيز. فى الوقت نفسه ، بثت قناة "تيليسور" الفنزويلية تسجيلا صوتيا بين قياديين معارضين أثناء مناقشتهما لمخطط لإسقاط حكومة مادورو ، كما جاء فى التسجيل الصوتى أن المعارضين المزعومين يبحثان مسألة تشكيل حكومة انتقالية، وأن لدى المعارضة أكثر من 19 مليار دولار لتنظيم أعمال عنف وشن هجمات على المراكز التجارية فى العاصمة. وقال «المعارضان» فى التسجيل إن القوى اليمينية المتطرفة تنجح فى جذب حوالى 300 شخص إلى صفوفها يوميا، وتدفع لهم نحو 480 دولارا للمشاركة فى الاضطرابات. ومن جانبها، نفت الولاياتالمتحدة ما قاله الرئيس الفنزويلى قبل أيام بأنها ضالعة فى مؤامرة" تستهدف إثارة اضطرابات بلاده. وقالت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الادعاءات بأن واشنطن تساعد فى تنظيم المتظاهرين فى فنزويلا لا أساس لها من الصحة وزائفة. يذكر أن الرئيس الفنزويلى أمر الأحد الماضى بطرد 3 مسئولين بالقنصلية الأمريكية ردا على ما وصفه بال «المؤامرة» وب «التهديدات» من واشنطن بشأن الاضطرابات التى تشهدها فنزويلا. وقال مادورو إن المسئولين، الذين لم يكشف عن أسمائهم، تسللوا إلى الجامعات وشاركوا فى التحريض السياسى تحت غطاء تقديم تأشيرات للطلاب. يذكر أن مختلف المدن الفنزويلية شهدت الأسبوع الماضى مسيرات جماهيرية واسعة لأنصار ومعارضى الرئيس مادورو، وأسفرت الاشتباكات والاضطرابات أثناء هذه الاحتجاجات عن مصرع 3 أشخاص وجرح العشرات.