اتعجب كثيرا من التقارير الدولية التى تصدر عن حقوق الانسان فى مصر والتى تبث السموم تجاه الادارة المصرية، بل ان بعض التقارير تصور الوضع على الارض كأنه كارثى، وان الشرطة والجيش ينفذان عمليات ابادة جماعية فى الشوارع، والسجون اصبحت مواقع للتعذيب لمن يعارض النظام الحالى. من الواضح فى كل تلك التقارير انها تكيل بمكيالين بل انها تستقى معلوماتها من عناصر مختارة بعينها ولا يوجد تدقيق للوضع او الروايات او الاحداث بل لا يوجد توثيق نستطيع ان نسترشد به، بل وصل الامر الى خروج تقرير يؤكد ان مصر من أسوأ الدول التى تنتهك حقوق الصحفيين، خاصة بعد القاء القبض على بعض المراسلين الاجانب الذين يسعون الى بث معلومات مغلوطة عن مصر. الغريب فى الامر ان كل تلك التقارير التى تصدر لا تضع الاعتداءات والانتهاكات والاغتيالات التى يتعرض لها رجال الشرطة والقوات المسلحة فى العديد من المواقع وكأن تلك الفئة الوطنية الشريفة ليس لهم علاقة بتلك التقارير، والحقيقة ان الامر اتضح بعد ان اعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية انها لن تعترف بأن جماعة الاخوان منظمة ارهابية وستظل فاتحة ابواب سفارتها بالقاهرة للحوار مع تلك الفئة الضالة، فالواضح ان امريكا هدفها دائما وابدا بعد اسقاط النظام الارهابى الذى حكم مصر، ان تزيف الحقائق وتشوه صورة النظام الحالى وصورة رجال الشرطة والجيش لتخلق مساحة لمحاولة تأليب الرأى العام العالمى على مصر. وللعلم ان المصريين يدركون تماما مدى المؤامرة التى تنفذها امريكا بالتعاون مع قطر لذا فخريطة الطريق تسير والشعب المصرى يرفض الوصايات الاجنبية، ولن تقف تقارير حقوق الانسان المفبركة عائقا امام مسيرة الشعب. لمزيد من مقالات جميل عفيفى