أبدت فاليرى أموس مسئولة الاغاثة الانسانية بالامم المتحدة أمس احباطها العميق بعد تعرض قافلة مساعدات لاطلاق نار فى منطقة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بمدينة حمص السورية رغم تعهدها بمواصلة الحث على تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين بسوريا. وعبرت أموس فى بيان عن شعورها باحباط عميق لانتهاك فترة توقف القتال لمدة ثلاثة أيام لدوافع انسانية التى اتفق عليها الطرفان وتعمد استهداف موظفى الاغاثة. ويهدد الهجوم الذى وقع أمس الاول عملية تقودها الأممالمتحدة لتوصيل الطعام والدواء لنحو 2500 شخص فى حمص واجلاء مدنيين محاصرين منذ أشهر جراء القتال فى المدينة. وقال الهلال الأحمر العربى السورى إن قذيفة مورتر سقطت بالقرب من قافلة تابعة له وإن أعيرة نارية أطلقت باتجاه الشاحنات مما أدى إلى اصابة أحد السائقين. وواصلت أموس دعوة كل المشاركين فى هذا الصراع إلى احترام فترة التوقف الانسانية وضمان حماية المدنيين وتسهيل التسليم الأمن للمساعدات. واعتبرت عضوة وفد المعارضة السورية لمفاوضات «جنيف 2» ريما فليحان بأن نظام بشار الأسد لا يملك أى حل سياسى ولا يريد أيضا أن يكون له هذا الخيار لأنه متمسك بالحل العسكرى والأمنى واستمرار دوامة العنف فى سورية. وقالت فليحان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس: «نحن نأتى إلى الدورة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» لأننا نريد أن نثبت للعالم أن المعارضة جدية فى حل سياسى مدعوم من الداخل السورى والمجتمع الدولى يؤدى إلى رحيل النظام الذى يقتل الشعب السورى ويدمر سورية ويتصرف كنظام احتلال. وأضافت فليحان التى تستعد هى ومعارضون لجولة جديدة من المفاوضات من خلال اجتماعات مفتوحة بين أعضاء المعارضة فى جنيف: «نحن هنا لتنفيذ بيان «جنيف 1» الذى ينص على إنجاز وإنجاح آلية لتطبيق بنوده من خلال هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وفق قرار مجلس الأمن الدولى 2118، ولذلك سنعيد التأكيد وطرح هذه المسألة الجوهرية. وفى دمشق، أكد عمران الزعبى وزير الاعلام السورى أن اى قرار قد ينجم عن مؤتمر «جنيف 2» للسلام سيعرض على الاستفتاء الشعبى العام، حسبما نقلت عنه أمس وكالة الأنباء الرسمية. وقال الزعبى وهو عضو فى الوفد السورى الحكومى الى «جنيف 2» إن وفد الجمهورية العربية السورية مخول بالنقاش والحوار فى كل القضايا والمواضيع ولكن قرار قبول ما ينشأ عن جنيف إذا نتج عنه أى شىء فإن الإرادة الشعبية فى سوريا هى من ستحكم عليه عبر الاستفتاء الشعبى العام. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن حصيلة قتلى أمس الاول بسبب أعمال العنف بلغت 197 شخصا فى مختلف أنحاء سوريا.