حالة غضب شديدة تمتلك الحركات والقوى الشبابية حيث أعلن بعضها من رفض المشاركة فى الحوار الذى دعت اليه رئاسة الجمهورية أخيرا.. وأكد الشباب أن الحوارات بلا جدوى و »شو إعلامي« وتتم الدعوة اليها فى أوقات الأزمات فقط لكن مطالب الشباب الحقيقية لم يتحقق منها شيء. وقال محمد الشرقاوى المتحدث الإعلامى باسم حركة كفاية إن الساحة لا يوجد بها تجمع شبابى قوى بل مجموعات ضعيفة وبالتالى يجد النظام نفسه أمام آراء متناقضة ولابد من ايجاد تنظيم شبابى موحد من جميع التيارات والخروج بمشروع موحد غير متناقض ويعبر عن أولويات الشعب وليس مجرد أوهام ويضع الحلول والبدائل وهذا دور وزارة الشباب أو مستشارى الرئاسة الذين لا يقومون بدور ملموس لخدمة قطاعات الشباب. وأوضح هيثم الخطيب من شباب حزب الدستور ومتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن سبب فشل مبادرات الشباب يرجع الى عدة أمور أولها أن بعض الشباب يتعامل مع ملف المبادرات على أنها وسيلة لتحقيق غايات شخصية والبعض يسعى لإفشالها لعدم ثقته بوعود النظام والبعض الثالث حديث العهد بالسياسة وتائه ينظر للأمر على أنه مجال جديد يمكن أن تتاح له فرصة يمكن اقتناصها أما على صعيد النظام فهناك من يتاجر بملف الشباب وقال أحمد السكرى عضو المكتب التنفيذى لتيار المستقبل: إن هناك حالة من عدم الرضا بين شباب الثورة نتيجة حالة التخبط التى تعانى منها مؤسسة الرئاسة لتوكيلها المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية لدعوة الحركات الشبابية خاصة أنه له تجربة غير موفقة مع الشباب سابقا من خلال الحوارات، موضحا أن عدم وجود أجندة للاجتماع الرئاسى وعدم طرح ملفات جادة من الرئاسة لمناقشتها ليجلس الشباب كمستمعين، وأكد أننا لن نجلس مع مؤسسة الرئاسة إلا بعد البت فى موضوع الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين ظلما, وأكد السكرى أن كل من يجلس مع مؤسسة الرئاسة فى الوقت الحالى قد يشارك بشكل غير مباشر فى استمرار حبس هؤلاء. ومن جانبها ترى إيمان المهدى عضو المكتب السياسى لحركة تمرد أن سلسلة اللقاءات التى تمت بالشباب كان لابد من الاستجابة لمطالبهم وتلبيتها وهذا ما لم يحدث. وأكدت أنه خلال الاجتماعات السابقة خرجنا بتهدئة ولو نسبية للأزمة مع الشباب وبتنفيذ بعض المطالب من قبل بعض الوزراء ولكن هناك قصورا وتباطؤا فى تنفيذ الاجراءات المطلوبة لتحقيق الوعود مما يؤدى لإثارة روح من الغضب لدى الشباب وتخوف من عدم تنفيذ مطالبهم ومن الضرورى الاتفاق مع الرئاسة على مطالب معينة ووضع آليات لتنفيذها وتحديد وقت محدد لذلك قبل انهاء الاجتماع كما يجب معرفة الشخص المسئول عن تنفيذ المطالب حتى نستطيع مساءلته. وأشار محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الى أن لقاءات المسئولين بالدولة المتتالية مع شباب ثورتى 25 يناير و 30 يونيو تواجه حالة من التخبط نظرا لغياب أجندة واضحة للقاءات، وعدم النظر الى المطلب الملح للشباب وهو الإفراج عن شباب الثورة «المعتقلين» وهذا تسبب فى خلافات داخل الحركات الشبابية وانقسامات بينهم ما بين مؤيد للحوار مع النظام وما بين معارض للحوار لأنه بلا جدوى ووعود وهمية. وهدد علاء عصام عضو اتحاد شباب جبهة الإنقاذ بعدم حضور شباب الجبهة لقاء أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، وأنهم سيرفضون الدعوة، مشيرا إلى أنها لقاءات لن تفيد ولا تقدم جديدا. وأوضح أن شباب الإنقاذ لم يعد يعنيهم إنشاء المفوضية فى عهد الرئيس الحالي، أو الانتظار لحين وجود رئيس رئيس جديد وبرلمان، مؤكدا أنه من سيتم اختيارهم كأعضاء فى المفوضية لا يمثلون شباب 25 يناير، ولا شباب 30 يونيو، منتقدا معايير الاختيار. وقال طارق تهامى مساعد رئيس الوفد للشباب وعضو الهيئة العليا للحزب: إن رئاسة الجمهورية دأبت فى الفترة الأخيرة على دعوة بعض شبابه لاجتماعات مع رئيس الجمهورية، دون مخاطبة الحزب المنوط به اختيار من يمثله فى مثل هذه الاجتماعات، وأشار إلى أن الرئاسة لم تخاطب الحزب مباشرة، واتصلت ببعض الشباب دون الرجوع لقيادات الوفد، أو اللجنة المنوط بها إدارة العمل الشبابى داخل الحزب.