صنعاء- إبراهيم العشماوي: أخفق مجلس النواب اليمني أمس في مناقشة وإقرار مشروع قانون الحصانة للرئيس صالح ومن عملوا معه خلال فترة حكمه بسبب تخلف الحكومة التي عاد رئيسها محمد سالم باسندوة إلي صنعاء من جولة خليجية عن حضور جلسات البرلمان. وقالت مصادر برلمانية إن الحكومة ستحضر إلي مجلس النواب مطلع الأسبوع القادم, وأن البرلمان سيقر القانون بمسودته الأولي متجاهلا تعديلات سعت المعارضة لإدخالها تتضمن نصوصا تحظر علي المستفيدين من القانون الإستمرار في العمل السياسي أو الحكومي. يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه الإدارة الأمريكية إتصالاتها مع الحكومة اليمنية للتعبير عن قلقها من تنامي نشاط تنظيم القاعدة وتباطؤ عملية نقل السلطة وفقا للمبادرة الخليجية. وفي هذا السياق بحث وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي أمس مع السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين ومبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر, كل علي حدة آخر المستجدات علي الساحة اليمنية والخطوات الجارية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.وأكد القربي عزم الحكومة اليمنية علي المضي قدما في العملية السياسية وتذليل أي صعوبات تعيق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد في21 فبراير المقبل.وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أعربت عن قلق بلادها جراء عدم الاستقرار في اليمن الذي يتمدد فيه تنظيم القاعدة ودعت الرئيس علي عبد الله صالح إلي مغادرة السلطة.وذكرت مصادر إعلامية في صنعاء أن صالح يخطط لتأجيل الإنتخابات الرئاسية ثلاثة أشهر إضافية بحيث تكون في22 مايو المقبل, لكن هذه الأنباء لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية في حزب المؤتمر. وفي الوقت ذاته قال السكرتير الإعلامي لنائب الرئيس اليمني يحيي العراسي, إن أي تأجيل للانتخابات الرئاسية المبكرة غير مقبول بعد أن برزت مخاوف بأن موعد الانتخابات في خطر, مؤكدا إنه لن يكون هناك أي تأخير في موعد الانتخابات. وأكدت وزارة الداخلية اليمنية جاهزيتها لتنظيم وحماية الإنتخابات الرئاسية من خلال نشر100 ألف جندي لحماية العملية الإنتخابية. وعلي صعيد تطورات الوضع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء والتي سيطر عليها تنظيم القاعدة كشفت مصادر محلية عن وساطات قبلية يقودها مشائخ قبيلة آل غنيم مع طارق الذهب الذي يقود المجاميع المسلحة.