انتقد أحمد السيد النجار, رئيس مجلس إدارة الأهرام, غياب العدالة الاجتماعية في مصر, وحذر من انتهاج الحكومة المصرية سلوكان لا يضع الفقراء في اعتباراته, وحذر الخبير الاقتصادي في ندوته بمعرض الكتاب أمس حول الفقر والهوية من وجود أخطار تهدد الهوية المصرية لعل أبرزها هو الفقر, مشيرا إلي أن نظام الأجور غير العادل يخلق طبقة صفوة تحتاج إلي معالجة اقتصادية وأخلاقية. وقال إن إصلاح عجز الموازنة العامة للدولة يحتاج لإصلاح منظومة دعم الطاقة والكهرباء مع إبقاء الدعم للفقراء والطبقة الوسطي والشركات كثيفة العمالة التي تبيع إنتاجها بأسعار تقل عن الأسعار العالمية ومنعه كليا عن الأثرياء والشركات التي تبيع إنتاجها بالأسعار العالمية أو بأعلي منها, كما هو الحال في شركات الأسمدة والحديد والسيراميك والألومنيوم, مع البدء فورا في برنامج لتحميل كمائن الطوب والمخابز وسيارات النقل والحافلات الكبيرة والصغيرة الأتوبيسات والميكروباصات للعمل بالغاز المدعوم بدلا من السولار الذي يكلف الدولة نحو40% من مخصصات دعم الطاقة. وقال إن مصر تدعم الطاقة ب128 مليار جنيه يذهب منها28 مليار للفقراء والطبعة الوسطي, بينما يذهب غالبية المبلغ إلي الأثرياء والرأسمالية الكبيرة المحلية والأجنبية. وطالب بأن يتم تنشيط ايرادات الدولة عن طريق إصلاح النظام الضريبي وبناء نظام متعدد الشرائح وتصاعدي علي دخل الأفراد وأرباح الشركات بما يحقق العدالة الضريبية ويرفع الحصيلة في نفس الوقت.