كتب شريف عبد الباقي: تستمر في هذا العام الظاهرة الاقتصادية العالمية المعروفة باسم الطبقة الوسطي العالمية والتي يقدرها البعض بما بين700 و900 مليون نسمة من ذوي القدرة الشرائية التي تجعلهم مستهلكين أساسيين للسلع المصنعة والخدمات, ويظل القاسم المشترك بين كل البلدان التي توجد فيها هذه الفئة المجتمعية, هو أنها دول تتعافي من الركود العالمي وتتجهه نحو نمط حياة أفضل. وتتبع جميع الدول الصناعية ما يطلق عليه محور النمو, وهو مسلك تطويري للتغيير الاقتصادي ينقلها منذ نشأتها حتي بلوغها, مرورا بمرحلة دقيقة من التمدن والزخم الاقتصادي, وتتميز الدول في مرحلة الزخم بكثافة سكانية ومجتمعات شبه شابة وبمعدلات نمو اقتصادي مرتفعة, ما يجعل منها أرضا خصبة لأسواق الطبقة الوسطي الناشئة. ويقول إدوارد تسي, رئيس مؤسسة بوز أند كومباني لمنطقة الصين الكبري إن اختلاف القوة الشرائية, وحاجات الطبقة الوسطي ورغباتها, بحسب الدولة والمنطقة وفهم متطلبات هذه الطبقة هو أولي خطوات من يرغب في السيطرة علي اسواق هذه المناطق وتحديد المواصفات للسلع والخدمات التي يهتم بها المستهلكون المستهدفون, وتطويعها لتتماشي مع ثقافتهم و التخلي عن المواصفات غير المرغوبة وتأثيرها علي تخفيض الاسعار أساسي لاستقطاب العملاء. وهو ما يفسر حماس شركة عالمية هي الاولي في انتاج الملابس الرياضية وتنتج نوعا من الأحذية الرياضية باسم تجاري مختلف لتبيعها بما يقارب دولارا واحدا في المناطق الريفية في الهند,