هي أراض شاسعة تقع بين القري وبعضها والمدن المختلفة بمحافظة الوادي الجديد, بأطوال تقديرية لمئات الكيلو مترات خاصة في الزمامات الواقعة بين الخارجة وباريس والتوابع من القري, والزمامات الواقعة بين الخارجة والزيات والداخلة وبلاط والفرافرة وغرب الموهوب, وموط وشرق العوينات والتي قدرتها أعين المسئولين خلال المرور عليها لمساحات مابين2 3 ملايين فدان. سيد عطية مدير عام أسبق للزراعة بالوادي الجديد وهو من الذين أسهموا بجزء كبير في عمليات التوطين خلال فترة الثمانينيات بالفرافرة والزيات يقول إن زمامات الوادي الجديد الحالية لاتتناسب مع طموح الدولة لمنطقة مثل الوادي الجديد, صاحبة الثروات التنموية المتعددة, وأن قلة المساحة المنزرعة بالواحات حتي الآن يعود للتكاليف الباهظة التي تتكبدها الدولة لإقامة مجتمع عمراني جديد بالصحراء, سواء في عمليات, اقامة المباني لتوطين المنتتفعين لهذه المساحات أو حفر الآبار أو استصلاح هذه الأراضي, والدولة قد تكون وفرت هذه الأيام جزء كبير من المرافق الحيوية في القري والمدن اللازمة للحياة المعيشية من طرق وكهرباء ومواصلات, وهذا ملحوظ تماما, ونظرا لظروف الدولة الحالية وماتمر به من ظروف اقتصادية يقابل ذلك وجود بطالة كبيرة بين الشباب المصري وأعداد من المنتفعين الراغبين في استطلاح الأراضي وزراعتها, هذا مايدفعنا كمسئولين الي التفكير الجاد والسريع الي إيجاد ماسعف هؤلاء ويوفر لهم المطلوب بتكاليف بسيطة قد لاتحتاج الي30% من التكلفة الفعلية من اقامة مجتمع جديد في الأطراف والزمامات البعيدة وهي( فواصل القري والمدن) والتي تشغل مساحات كبيرة تتعدي من2 3 ملايين فدان, حيث المرافق بجوارها وأن بعدت تكون علي مسافات مجاورة, وهذا متوفر في الأراضي الواقعة بين الخارجة والداخلة وبين الفرافرة والداخلة وبين موط وشرق العوينات, خلاف الأراضي الواقعة بين القري التوابع لهذه الأماكن. ويضيف الحاج محمود من كبار المزارعين بواحة الداخلة بأن أراضي الوادي الجديد جيدة ويمتلك الوادي زمامات كبيرة, والأراضي الواقعة بين القري والمدن من أجود الأراضي, ومطلوب تدخل جاد من الدولة للبدء الفوري في استغلال هذه الأراضي وتوطين الشباب, ويتساءل الحاج محمود.. لماذا تظل هذه الأراضي دون استغلال؟ ولمصلحة من؟ لماذا لاينظر المسئولين الي الأراضي التي قامت الناس بوضع اليد عليها والقيام بزراعتها دون حتي تقنين؟ وهو وضع موجود بكثرة علي طريق أسيوط الخارجة وبعض زمامات قري المحافظات, أليست من الأفضل بأن يقوم المسئولين بعمل حملة مكبرة لكافة الشباب المصري, ودعوتهم للوادي الجديد وتوعيتهم بهذه الأراضي ودعمهم وتوطينهم, شريطة أن يكون الشاب لديه دراية بالزراعة ورغبة في استصلاح الأراضي, ويضيف بأنه علي الدولة تشجيع رجال الأعمال الشرفاء باستصلاح تلك الأراضي وتوزيعها علي الشباب مع توفيركل مقومات الحياة لهم. ويقول عبد الحميد منصور برلماني سابق بأن فواصل القري بها زمامات شاسعة, لكن استغلالها يحتاج الي دراسات مستفيضة من المعنيين عن الري وهيئة التعمير والتنمية الزراعية, حتي تكون فرص الاستغلال والتعمير واسعة ومفيدة, لكن بالنسبة لهذه الأراضي حال استغلالها ستوفر علي الدولة الكثير من النفقات اللازمة للمرافق الرئيسية. ويشير محمد طه من أهالي الخارجة الي أن عددا كبيرا من الشباب يعاني البطالة, وفواصل القري أماكن جاهزة للتوطين, ولابد أن يكون للمسئولين بالمحافظة دور مع الوزارات المركزية في استغلالها واتاحة الفرص للشباب المصري في التعمير والتنمية,موضحا أنها مساحات كبيرة وتحتاج الي برنامج زمني ولو علي مراحل وكل مرحلة خلال سنوات بعينها موكدا بأن فواصل القري حال استغلالها ستضيف تعميرا ونجاحا لفاعليات التعمير بالمحافظة بدلا من وجودها كأشباح بين المدن والقري. اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد من جانبه قال إن هذه الأراضي في الحقيقة من أجود الأراضي وأنه قام باستدعاء المسئولين لمعرفة موقف هذه الأراضي, ولماذا لاتقام التجمعات السكنية الجديدة فيها بدلا من اقامتها في أماكن بعيدة كما هو الحال في منطقة الثمانين الواقعة جنوب درب الأربعين, خصوصا أن هذه الفواصل كبيرة وشاسعة وغالبية المرافق تمر بجوارها, كالكهرباء والطرق والمواصلات وخلافه.. وأضاف ان الفكر كان لدي البعض بأن تخطيط الدولة خلال بدء مشروع الوادي الجديد في نهاية الخمسينات أنهم تركوا الفواصل هذه نظرا لعدم وجود مياه جوفية في الأراضي, وهو السبب لعدم استغلالها حتي الآن, لكن من خلال الدراسة والبحث عن هذا الموضوع تبين أن هذه الأراضي بها كميات مياه كبيرة, وكان فكر التخطط للمشروع بذلك في بدايته لأن عدد السكان كان بالواحات قليل وعليه تم ترك هذه المسافات ليكون الانتشار أوسع بهذه المحافظة