اراضي الوادي الجديد الآن تحت النهب المنظم من مافيا تقسيم الأراضي التي انتهزت فرصة انشغال الدولة بالاحداث الجارية وقامت بالاستحواذ عليها دون مراعاة لاية قوانين او اعراف وعاثت فيها تقسيما وتوزيعا حتي بات نحو458 ألف كيلو متر هي مساحة الوادي الجيد تحت النهب والغريب أنه تم وضع علامات ارشادية من قبل المافيا لاستصلاحها مثل العيون السطحية كشكل تسويقي لها بحيث يأتي القادمون من سكان الوادي القديم والدلتا لشراء الأراضي ويحصلون هم علي مبالغ طائلة وهو المشهد الذي يتكرر الآن تحت سمع وبصر المسئولين. ومن المشاهد الصارخة ما يحدث علي جانبي طريق الخارجة أسيوط والمساحات الكبيرة التي قام البعض بالاستحواذ عليها وحفر العيون السطحية بها, والعجيب ان هذه التجاوزات تحدث منذ قرابة عام والمسئولون لا حس ولا خبر, وإذا كان المسئولون راضين عما يتم من هذه التعديات؟ فلماذا لا تقنن هذه المساحات وتأخذ الدولة حقها؟ ولماذا لا يقوم المعنيون عن استصلاح الأراضي بانذار هؤلاء وتقديمهم للأجهزة الأمنية حتي لا تكون أراضي الدولة مرتعا لكل من هب ودب يفعل فيها ما يشاء. هذه السطور ليست ضد مشروعات الاستصلاح بالوادي الجديد, لكنها ضد الفساد وعدم اإعمال القوانين التي تحميها الدولة. باعتبار زمامات الوادي الجديد هي المستقبل القادم للشباب المصري ولا يحوز أن تترك هذه الأراضي للقادرين في الاستحواذ والتصرف كيفما يشاءون وتعود الدنيا بنا إلي الوراء لمئات السنين, وفي النهاية بطرق غير مشروعة. محمد هارون رئيس الوحدة المحلية لمركز الخارجة يقول إن الوحدة المحلية عند علمها بأية حالة تعد علي أرض الدولة تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه ولاتفرق بين شخص متعد أو آخر, والكل سواء أمام القانون ويوجد حاليا أكثر من قرار ازالة لتعديات خلاف ما تم ازالته وبقوة هذه الأيام, مشيرا إلي تنسيق تم مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة وبتعليمات مشددة من اللواء أحمد سليمان مساعد وزير الداخلية لامن الوادي بالتعامل بقوة مع كل قرارات الازالة بكل حسم وقوة وتتم من خلال تشكيلات من الشرطة ومجالس المدن, ويشير اللواء أحمد سليمان مساعد الوزير لامن الوادي إلي أن الأجهزة الأمنية تتعامل بكل جدية مع التعدي علي أرض الدولة وكل قرارات الازالة يتم البت في تنفيذها في أسرع وقت برغم بعد المسافات بين المدن المختلفة بالمحافظة وبعضها, موضحا أن هذه الأراضي مسئولية الوحدات المحلية بالمدن وهي التي تتخذ الإجراءات اللازمة لصدور قرارات الازالة والشرطة تقوم بتنفيذ الازالة مع هذه الوحدات المحلية. من جانبه أشار اللواء محمود محمد خليفة محافظ الوادي الجديد إلي أن أراضي الدولة( خط أحمر) لن يسمح بالاقتراب منها وأية حالات تعد عليها ستلاقي كل قرارات حاسمة وإجراءات قانونية فورية.. وعلي الراغبين في الحصول علي أراضي لاستصلاحها وزراعتها التقدم بالطرق المشروعة للمسئولين بالمحافظة وسيجدون الأبواب مفتوحة أمامهم طبقا للقوانين المنظمة, وأضاف بالقول محذرا من يقدمون علي التعدي علي أراضي الدولة, لن يجنوا خلاف التعب المالي والبدني من ذلك لأن الازالة ستكون مصير كل فرد يقدم لذلك ودون إجراء قانوني. فيما أكد محافظ الوادي الجديد أن المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة متمثلة في الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والمراقبة العامة للتنمية الريفية والتعاونيات تقوم حاليا باقامة عدد من القوي بمنطقة الشب جنوب باريس سيتم توطينها قريبا للشباب الخريجين وصغار المنتفعين من محافظات الصعيد والوادي الجديد, والمحافظة لن تترك فرصة تجد فيها فرص عمل للشباب إلا وتقوم بتنفيذها لتوفير الحياة الآمنة لهم وآخرها ما تم في مؤتمر الشباب والمساحات الشاسعة من فرص العمل التي قدمت, وبالنسبة للأراضي الزراعية توجد حاليا مخططات يتم دراستها ليستفيد كل شاب بالمحافظة من أراضي الدولة بالوادي الجديد من خلال منحه مساحة5 فدادين ليقوم باستصلاحها وزراعتها تكون بديلا عن الوظيفة الحكومية وتكون فرصة لاستغلال هذه الأراضي الشاسعة, محمد عوض من سكان الخارجة يشير إلي أهمية التصدي بقوة إلي أصحاب النفوس الضعيفة الذين يقومون باستغلال الأوضاع الراهنة التي تعيشها الدولة حاليا وفعل فعلتهم واستحواذ الأراضي, ويضيف بالقول بأن بعض هؤلاء يقومون بالاستحواذ علي الأراضي وبيعها لافراد قادمين من محافظات مجاورة, ويتساءل هل هؤلاء القادمون لشراء هذه الأراضي ودفع المبالغ الكبيرة ألا يدرون حقيقتها وأنها ملك للدولة وسيأتي اليوم الذي تسترد فيه الدولة دورها وتقوم بإزالة تعديات هؤلاء, عنتر محمود أحد الشباب من الوادي الجديد يقول إن الشباب في حيرة من أمره لان نسبة البطالة ارتفعت بشكل جنوني ووصلت لكل أسرة ولا يخلو منزل بالوادي الجديد الا ويوجد شاب أو فتاة حاصلان علي مؤهلات سواء عليا أو متوسطة وبدون عمل, ورغم ذلك جهود المسئولين لم تصل إلي المسئولية في وجود الحلول التي تخدم هؤلاء الشباب لان نظرتهم كما يراها البعض تقتصر علي فكر العمل في الدواوين الحكومية التي اكتظت اليوم بالعمالة ولم يتطرق الفكر الي استغلال طاقات هؤلاء الشباب في تمليكهم مساحات من الأراضي وتوفير الخدمات الضرورية لها واحتضانهم في التوعية والتسويق وخلافه, حيث ذلك سيكون الفرص الحقيقية لاستغلال الأراضي وتشغيل الشباب بدلا من تركها لتكون مرتعا لاصحاب النفوس الضعيفة.ص