عزلة الوادي الجديد لاتزال مفروضة بفعل فاعل ولم يفلح في كسرها معظم المحافظين الذين تولوا المسئولية. منذ بداية الحكم المحلي عام1959 م وتحويل الواحات إلي محافظة إدارية. رجب ابراهيم فني بالقطاع الزراعي.. أوضح أن فرص الحياة بالواحات محدودة لكنها ممكنة مع تكثيف جهود التعمير والتوطين والاستصلاح, وتبدأ بوصول مياه النيل وشق الطرق والترع وإعادة توطين المنتفعين والشباب الخريجين ودخول أبناء الدلتا والوادي القديم بفكرهم, كما حدث في بداية الستينيات. ويقول عاطف الحلاب.. مقاول: نشعر بالملل والقلق من القادم لأنه لايوجد شيء جديد يطمئن لاستمرار الحياة, موضحا أنه لايوجد مصنع كبير أو مشروع استثماري ضخم كما هي الحال في المحافظات الأخري رغم وجود كل الثروات القادرة علي ذلك سواء للأسمنت أو الثروات التعدينية المختلفة أو الفوسفات أو المنتجات الزراعية من ألبان ولحوم وخضراوات. أما خالد جاد من الخريجين فيقول في نبرة حزن تكسو وجهه.. ان غالبية الشباب الخريجين يجلسون بين المقاهي وفي الشوارع بدون عمل.. وقال أنا واحد منهم, خرج والدي للمعاش وبمستحقاته المالية قمت بشراء سيارة للعمل عليها, لكن للأسف المعوقات أكبر والمعيشة أصبحت أشد قسوة, بسبب زيادة الرسوم التي فرضها المسئولون علي خروج المواشي أو البذور بأنواعها أو البلح ولاتزال هذه القيود موجودة مما يعرقل العمل من وإلي الوادي الجديد ولاتزال الكمائن عند مداخل ومخارج المحافظة من جنود الشرطة تقوم بتحصيل الرسوم, وطالب المحافظ برفعها لأنها قرارات محلية كونها غير موضوعة إلا للوادي الجديد. وأكد اسلام أبوالحسن ناشط سياسي ضرورة التعامل مع الوادي الجديد كمشروع قومي وتعميره ليصلح لكل الشباب من مصر وليس من المحافظة وحدها لأن موارده كثيرة, ومنها الفوسفات الذي يعد من أهم المعادن. ويقول كمال فؤاد ناشط سياسي ومنسق حزب الكرامة بالمحافظة أن المسئولين يجب أن يتخذوا قرارات سريعة وقوية تبدأ بشق الآبار الجوفية للمساحات الصالحة للزراعة التي تتعدي3 ملايين فدان ما بين زمامات شرق العوينات الداخلة والفرافرة غرب الموهوب وأن تكون الطموحات كبيرة لوصول مياه النيل لأنها القادرة علي تحقيق الجدوي الاقتصادية. ويقول فاروق عباس فني زراعي إن انتاج الوادي الجديد من البلح السيوي غير مستغل جيدا, حيث يصل لنحو50 ألف طن سنويا ويقتصر تصديره علي أقل من10 آلاف طن في الموسم, مما يؤكد عدم استغلاله الاستغلال الأمثل. المهندس شوقي القاضي رئيس جهاز تعمير الوادي الجديد أكد أهمية ان تسبق عمليات التوطين عمليات بناء المساكن واستصلاح الأراضي والاختيار الجاد للشباب الراغبين حتي تنجح عمليات التوطين مع اقامة جهاز لديه المقدرة علي متابعة خطوات التنفيذ حتي خمس سنوات بعد تسليم الأرض والمسكن حتي يمكن تقويم غير الجادين. المهندسة مني عبدالحميد مدير عام متابعة مشروعات المحافظة أشارت إلي ان جهود المسئولين بالمحافظة مستمرة رغم ما يقابلها من نقص امدادات مالية وان مختلف المدن بالمحافظة حاليا تحظي بشبكة كبيرة من الطرق والبنية الأساسية, وهذا يحتاج إلي نظرات مركزية أوسع من الاعتمادات المالية لتحقيق طموح الوادي الجديد.