انقسمت آراء كتاب ومعلقي الصحف الفرنسية الصادرة أمس حول المعلومات التي كشفت عنها مجلة كلوزر بشأن خيانة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لصديقته الصحافية فاليري تريرفيلر مع الممثلة جولي جاييه, حيث طرح بعضهم تساؤلات حول تداعيات هذه القضية علي الرئيس الفرنسي, واصفين إياها بأنها' كارثية' أو علي الأقل مقلقة, بينما فضل آخرون التطرق إلي الموضوع من الناحية الإخبارية فقط. فمن جانبها, أعربت صحيفة ليبيراسيون اليسارية عن أسفها لأن ما نشرته مجلة كلوزر يمحو حدودا بين العام والخاص ويتناول تفاصيل كان يفترض أن تبقي بعيدة عن الإعلام. وذكرت صحيفة لانوفيل ريبوبليك أن ما قامت به كلوزر قد لا يسيء إلي أولاند الذي وصلت نسبة تأييده إلي أدني المستويات, لأن هذه المسألة يمكن أن تعطيه شيئا من البعد الإنساني. ومن جانبها, أشارت صحيفة لو ريبوبليكان لوران إلي أن هذه الفضيحة لطخت بداية السنة الجديدة لفرانسوا أولاند, وبالدرجة الأولي مؤتمره الصحفي المرتقب في14 يناير. وامتدت تداعيات هذه الفضيحة إلي صحف أوروبية أخري, علي الرغم من قيام المجلة الفرنسية بسحب ملفها عن هذا الموضوع من علي موقعها الإليكتروني مساء أمس الأول بناء علي طلب محامي الممثلة. ففي لندن, تصدرت هذه القضية في مقدمة عناوين الصفحات الأولي للصحف البريطانية, فنشرت' فاينانشال تايمز' صورة للممثلة الفرنسية علي صفحتها الأولي وكتبت في افتتاحيتها' يجب أن يتمكن الرئيس من تناول الكرواسان بسلام', وكتبت' ديلي تلجراف' أن الرئيس الفرنسي' يواجه أزمة جديدة مع تراجع شعبيته إلي مستوي قياسي'.