أمور لا يدري معها المرء كيف يوصفها, تلك الأكاذيب التي تروج وتنطلق من إمارة قطر التي تصر علي أن تظل نتوءا شاذا, ومن فرط أكاذيبهم صدقوا ما يرددونه من مقولات في حين أنها لا تمت للحقيقة بصلة. إنها حقا لسخرية, أن يوجه هذا السخف لبلد مثل مصر, وأن ينطلق من منبع الأكاذيب والأضاليل, الأكثر إثارة, إن تلك الدويلة ومن خلال شبكتها الفضائية, وحتي تنفي عن نفسها المبالغة وعدم الحياد, قالت موجهة خطابها للذين ينتقدونها دعوا الإعلام يعمل بحرية دون قيود, الطريف أنها وهي تردد مغالطاتها كان أحد مراسيلها يبث رسالته التي تفتقر إلي أبسط القواعد المهنية ومع هذا لم يمنعه أحد. وتستمر الفضائح, ففي نشرة أوردت خبر الاكتساح المدوي للإخوان وسيطرتهم مجددا علي نقابة الأطباء, وزادت أن استضافت ممثلا عن الجماعة الذي كاد يطير فرحا ليس للانتصار العظيم وإنما لمعانيه وجميعها تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب المصري باق علي العهد مصرا علي عودة الشرعية, ولكن سرعان ما تبين زيف النبأ وأن الحقيقة هي الهزيمة المروعة والتي يبدو أنها واحدة من سلسلة هزائم تنتظرهم, وعلي خجل وارت عارها ولم تعد ذكره لتبحث عن كذبة أخري. كل هذا يمكن فهمه لكن التحريض علي العنف هنا هو الإشكال ومواجهته باتت حتمية, فما معني أن تبث عبارات لا تحتمل تأويلا وهي أن هناك خيارت ثلاثة بشأن الاستفتاء علي الدستور: إما المقاطعة أو الذهاب وبما أن المصريين سلبت إرادتهم فلا مناص من الخيار الثالث ألا وهو منع العملية برمتها. وعندما تكون هناك إشادة بالجيش, يأتي التعليق بأنه لا يستحق والسبب أنه قتل الآلاف ليس فقط أمام الحرس الجمهوري بل في فض اعتصامي رابعة والنهضة, إذن فلا بأس من القضاء عليه. أمام تلك الحرب القذرة ماذا عسانا أن نفعل حيالها ؟ المؤكد أننا لن نعدم الوسائل ويجب ألا ننتظر لومة لائم, إنه الدفاع عن النفس. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد