رغم مرور أكثر من أربعين عاما علي هزيمة 5 يونيو، أتمني ألا ننسي حوالي مائة الف شاب قتلوا أو جرحوا في ست ساعات! يجب ألا ننسي المليارات ثمن الاسلحة التي فقدناها ومازلنا نعاني من ديونها حتي الآن. نحن نتذكر هذا اليوم حتي لا نسمح لأي حاكم في المستقبل أن يزج بنا في حرب بغير استعداد وبغير خطة وبغير قيادة. فمحاربة إسرائيل لم تكن في خطة الجيش المصري في ذلك الوقت. كان قد تم ارسال اغلب الجنود والأسلحة إلي اليمن.. وتركت جبهة إسرائيل مكشوفة للعدوان!أخطاء الماضي هي دروس المستقبل. لا يوجد في التاريخ من هو فوق الحساب، وسوف يظل المؤرخون مئات السنين يتحدثون عن هزيمة يونيو ولايمكن ان يمحوها نصر أكتوبر، لأن الهزيمة هي التي منحت إسرائيل السطوة وجعلتها تعربد في المنطقة العربية ونحن سوف نستمر ندفع ثمن الهزيمة من كرامتنا واستقلالنا إلي أن يخرج آخر جندي إسرائيلي من ألاراضي العربية. حتي اليوم لم ينشر التاريخ الحقيقي لهذه الحرب نشرت أكاذيب وأضاليل. ظلت الحقيقة متوارية كأنها خجلت أن تكشف عن وجهها المهزوم. من حقنا أن نعرف من المسئول عن الهزيمة: هل هو عبدالناصر أم عبدالحكيم عامر؟. نريد أن نحاسب ايضا الذين خدعونا وضللونا بإنتصارات كاذبة ووقائع لم تحدث. الشعب يريد أن يعرف الحقيقة.. كل الحقيقة!