خرجت مسيرتان أمس عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر مكرم الأولي تتضامن مع الشيخ مظهر شاهين خطيب المسجد والملقب بخطيب الثورة, والثانية مع الضابط أحمد شومان الذي تضامن مع المتظاهرين في أحداث محمد محمود. يأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه الدعوة لجمعة الخير, حيث رفضتها جميع الائتلافات الثورية. واكتفي الميدان أمس بالمسيرات والحلقات النقاشية التي شابها بعض المشاجرات. وردد المتظاهرون في المسيرة التي تصدرها الشيخ مظهر شاهين للتضامن معه في التحقيقات التي توجه له الاتهام بالتحريض في أحداث مجلس الوزراء هتافات مناهضة لسياسات المجلس العسكري. أما المسيرة الثانية والتي بدأت مباشرة بعد مسيرة مظهر شاهين فكانت مسيرة تضامنية مع ضابط القوات المسلحة أحمد شومان الذي تتضامن مع المتظاهرين في أحداث محمد محمود, جاءت هذه المسيرة لتطالب بالافراج عنه. ورددت هتافات مناهضة لسياسات المجلس العسكري, ورفعت صورة الضابط شومان خلال المسيرة. واختلف البعض حول مظهر شاهين وتصدره مسيرة مؤيديه حيث رأي أنه يجب ألا يتصدر مسيرة لمؤيديه داخل الميدان. ومن جهته وجه مظهر شاهين في خطبته أمس رسالتين الاولي تطالب بتشكيل لجان شعبية لحماية الأوطان والمنشآت والمباني يوم25 القادم وعدم اعطاء الفرصة لمن يحاول حرق مصر. وأشار إلي أن الاصلاح هو السبيل والهدف من ثورة25 يناير في جميع المجالات السياسية والاعلامية والاجتماعية والاقتصادية, ويتضمن ذلك اصلاح التيارات والقوي السياسية وجميع الطوائف, مؤكدا أن هذا هو هدف الانبياء والرسل, وأن المصلحين متهمون منذ عهد موسي بأنهم المفسدون. وشدد شاهين علي أنه من دعاة الاطفاء وليس الحرق, وأنه لن يستطرد في هذا الموضوع إلا بعد انتهاء التحقيقات. أما الرسالة الثانية فكانت هي احدي آيات سورة آل عمران والتي تبدأ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين حتي قوله تعالي والله لايحب الظالمين( صدق الله العظيم). ولم يوضح شاهين ما يقصده بذكر هذه الآية تحديدا. من جانبه أصدر أسامة عز العرب منسق عام الجبهة الثورية لحماية الثورة ومنظم مسيرة التأييد لمظهر شاهين بيان تأييد لشاهين.