خرجت مسيرة تضم العشرات من مسجد عمر مكرم لميدان التحرير على رأسها الشيخ مظهر شاهين، خطيب المسجد، للاحتجاج على استدعاء شاهين للتحقيقات فى أحداث مجلس الوزراء، وطافت المسيرة أرجاء ميدان التحرير مرددة هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الثوار راجعين يوم 25". وانضم للمسيرة أسر ضباط 8 إبريل و27 مايو المطالبين بالإفراج عن الضباط الذين تم اعتقالهم، وتوسطت المسيرة بعد ذلك صينية ميدان التحرير ورددوا هتاف "كلنا معاك يا شاهين"، و"يا إمام لا تخاف". كان شاهين قد قال فى خطبة الجمعة اليوم إن قدر العلماء هو قدر الأنبياء والمرسلين، حيث كانوا يتهمون فى أفعالهم وأعراضهم، مشيرا إلى أن أفضل الجهاد كلمة حق عند حاكم جائر. وأضاف فى خطبته: "قامت الثورة للقضاء على الفساد والمفسدين وضحت مصر بأكثر من ألف شهيد وآلاف المصابين من أجل انتهاء الفساد، ومن العجب أن يأتى اليوم يحاكم فيه الفاسدون من نادوا بالإصلاح". وتابع شاهين: "كنا ننادى بعزل الفلول فإذا هم يردون بمحاكمتنا وأن هذه الأفعال التى يريدون بها إرهاب الثوار لن تثنينا عن هدفنا فى محاربة الفساد، وأننا على استعداد تام أن نضحى بأرواحنا لأننا على الحق والحق أحق أن يتبع". وأكد "شاهين" أنه فى الجمعة الماضية ناشد الشعب المصرى للمحافظة على احتفالية 25 يناير المقبلة والمحافظة على الممتلكات قائلا: "قلت ذلك ومن ثم نتهم بأننا نريد الحرق وأننا نحرض المتظاهرين، وتساءل: نرضى ربنا أم نرضى المسئولين". وجدد "شاهين" دعوته إلى الشعب المصرى والثوار بضرورة المحافظة على الممتلكات المصرية والحكومية، وأن يشكلوا لجاناً شعبية لحماية هذه الممتلكات اليوم لعدم إعطاء الفرصة لأعداء الثورة أن يفسدوا". من جانبهم أدى عدد من المتظاهرين صلاة الجمعة بميدان التحرير بإمامة الشيخ عرفه الفشنى والذى استنكر الاحتفالات يوم 25 يناير قائلا: "لدينا شهداء فكيف نحتفل"، مشيرا إلى أن الجميع سيخرج لمطالب مشروعة، وهدد الفشنى المجلس العسكرى قائلا: "لن نترك الميدان وانتظروا ثورة جياع".