بين لحظة وأخري تتغير المواعيد... وتتبدل التواريخ دون أسباب واضحة.. ويظل مصير مسابقة الدوري معلقا.. لا أحد يعرف موعد الانطلاق... وتاريخ الانتهاء.. في كل مرة يخرج مسئول ليعلن عن ضربة البداية ولكن سرعان ما تتغير دون سابق إنذار.. وبالطبع الجميع في الوسط الكروي يضرب أخماسا في أسداسا حول ما ينتظرهم في الموسم الجديد.. فلا أحد يعلم كيف يستعد, وهل يمكن أن تشرق شمس المسابقة قريبا أم أن الغروب سوف يستمر إلي أجل غير مسمي. وفي محاولة لمعرفة آثار ما يحدث علي الوسط الكروي من تخبط.. كانت الأسطر التالية مسرحا لكلام الخبراء الذين شرحوا كل شيء عن توابع التأجيل المستمر للمسابقة... سواء علي مستوي اللاعبين أو المدربين أو حتي العاملين في الوسط... الجميع اتفق أنه لابد من حسم الأمور باعتبار أن المسابقات المحلية هي عنق الزجاجة في اعداد المنتخبات حتي لا يحتج أحد بغياب المنافسات, كما أنها تبعث برسالة واضحة للعالم بأن كل شيء يسير في البلاد نحو الاستقرار, ولا مجال للعبث.. لان الساحرة المستديرة مؤشر صادق لأحوال أي بلد.. فحضورها يعني الأمان والاستقرار.. وغيابها يعني أن هناك خطأ ما لابد من علاجه. الإعداد البدني في البداية يري حسن الشاذلي رئيس قطاع الكرة في نادي الترسانة أن المدير الفني يبني فترة إعداده علي أساس موعد بدء المسابقة لأن فترة الإعداد الأولي للفريق تكون من6 إلي8 أسابيع, والتي تشمل التقوية والسرعة والاعداد البدني ثم يبدأ الفريق في لعب مباريات ودية متدرجة حتي بدء إنطلاق المسابقة, بحيث يكون اللاعب قد وصل إلي07% من مستواه الذي يرتفع مع مباريات الدوري شيئا فشيئا ثم يعود ليهبط ما بين الدور الأول والثاني من المسابقة ثم يعود للارتفاع مرة أخري ليصل إلي001% بعد ذلك, مشيرا إلي أن عدم وجود دوري أثر علي أداء الزمالك والأهلي والمنتخب في البطولات المختلفة. شيء إيجابي ويؤكد شوقي غريب المدير الفني للإسماعيلي أن قرار تأجيل الدوري شيء إيجابي للإسماعيلي حتي يستطيع الإعداد الجيد بأكبر قدر من المباريات الودية مشيرا إلي أنه كان يضع في الحسبان أن موعد بدء الدوري من الناحية النظرية22 نوفمبر الحالي, وكان الإسماعيلي يخوض المباريات الودية علي هذا الأساس مؤكدا أن قرار التأجيل كان في مصلحة الإسماعيلي حتي يلعب الفريق مباراتين وديتين إضافيتين للاستعداد الجيد لأن الإسماعيلي لم يكن جاهزا لخوض حتي مباراة ودية في الوقت الذي شارك فيه في كأس مصر, وبالرغم من ذلك لعب الكأس دون فترة إعداد,. توتر وقلق ويؤكد طارق يحيي المدير الفني لمصر المقاصة أن التأجيلات تؤثر علي المدير الفني لأي فريق في برنامج إعداده بعكس ما إذا كان هناك موعد ثابت لانطلاق المسابقة, مشيرا إلي أنه حتي الآن تم تحديد أكثر من41 موعدا لانطلاق مسابقة الدوري العام الأمر الذي يؤثر علي تقنين الأحمال والمباريات الودية التي سيلعبها الفريق, وما إذا كان برنامج الاعداد يوميا أو شهريا مما يصيب الجهاز الفني بالتوتر. إعداد مناسب ويقول أسامة نبيه المدرب العام للزمالك إن تأجيل الدوري يؤثر بصفة عامة علي كل الفرق لأن المدربين لا يعرفون متي سيبدأون ذلك لوضع فترة إعداد مناسبة, وبصفة خاصة للفرق التي تعمل بطرق علمية, التي ستتأثر كثيرا بعكس الفرق الأخري التي تعمل بطرق عادية مشيرا إلي أن فريقي الأهلي والزمالك لايتأثران كثيرا بالتأجيل نظرا لارتفاع حالتهما المعنوية. خلل بدني ويؤكد إسماعيل يوسف المدير الفني للإنتاج الحربي أن تأجيل الدوري العام لمدة أسبوع أو عشرة أيام لا يفرق كثيرا في فترة إعداد الفرق, حيث يمكن للمدير الفني لعب مباراة ودية خلال فترة التأجيل لتعويضه عن هذا التأجيل, وإنما إذا امتدت فترة التأجيل لأكثر من عشرة أيام سيحدث خلل في الإعداد الفني والبدني للفريق, مشيرا إلي أن فريق الإنتاج الحربي بدأ فترة إعداده للدوري منذ أشهر بمعسكر في الجونة ثم لعب مباريات ودية متدرجة المستوي. تدمير للفريق ويري محمد عمر المدير الفني لبلدية المحلة أن تأجيل الدوري يدمر إعداد الفريق لانه يكفي أنك لا تعرف متي سيبدأ الموسم الجديد حتي يضع المدرب فترة إعداد قوية, مؤكدا أن المدرب يضع فترة الاعداد علي أساس مواعيد المباريات, التي تبدأ قبل انطلاق المسابقة بنحو شهر أو أكثر. حمل زائد ويقول علاء عبد العال المدير الفني للداخلية إن تأجيل الدوري أكثر من مرة يفسد كثيرا من فترة الاعداد, وذلك لتأثيره السلبي علي اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية لأنك تؤسس فترة الاعداد علي أساس موعد انطلاق المسابقة, ويتم ضبط الأحمال البدنية والفنية مشيرا إلي أن التأجيل يكون حملا زائدا علي اللاعبين والمديرين الفنيين, ولذلك نتمني من أتحاد الكرة تحديد موعد, ولا يتم تغييره حتي يعود بالفائدة علي الكرة المصرية من جميع النواحي.