قبل ساعات من تصويت الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشير, أظهر استطلاع للرأي أن ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس يقترب من الفوز بالترشيح في نيوهامبشير, مما قد يساعده في حسم اختيار المرشح الجمهوري الذي يواجه الرئيس باراك أوباما في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. وحقق رومني تقدما كبيرا في الاستطلاعات التي تسبق يوم التصويت, حيث حصل علي تأييد33% من الناخبين الجمهوريين, مما يجبر منافسيه رون بول وجون هنتسمان ونيوت جينجريتش وريك سانتوروم علي خوض معركة ضارية لكسب تأييد الناخبين المترددين والحصول علي المركز الثاني. وأشار استطلاع أجرته جامعة سافوك إلي أن بول جاء في المركز الثاني بنسبة20%, ثم هنتسمان بنسبة13%, ثم جينجريتش بنسبة11%, وسانتوروم بنسبة10%, بينما لم يحسم12% أمرهم. ومن المتوقع أن يشارك في التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري250 ألف شخص. ومن شأن تحقيق رومني(63 عاما) فوزا مدويا في نيوهامبشير أن يمنحه الزخم اللازم لخوض المعركة في ساوث كارولاينا يوم21 يناير الحالي, وفلوريدا في31 من الشهر, وهو متقدم في كلتا الولايتين وتحقيق انتصار هناك يعني الحصول علي الترشيح لمواجهة أوباما في انتخابات الرئاسة. وسيكون رومني أول جمهوري لا يفوز في انتخابات الرئاسة برغم حصوله علي تأييد الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشير وولاية أيوا التي فاز في انتخاباتها التمهيدية الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه, رفضت المحكمة الأمريكية العليا السماح لأجانب بتمويل الحملات الانتخابية في الولاياتالمتحدة علي المستويين الفيدرالي والمحلي وفقا لقانون عام2002 والمتعلق بالحملات الانتخابية والذي يمنع أي أجنبي من المساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل أي انتخابات أمريكية, كما يفرض عقوبات بالسجن أو الغرامة ضد من يساعد الأجانب علي انتهاك ذلك أو يطلب مساهمتهم المالية أو يقبلها. ورفضت المحكمة بالإجماع استئنافا تقدم به أجنبيان( أحدهما كندي والآخر إسرائيلي كندي) يقيمان في الولاياتالمتحدة ويرغب كل منهما في التبرع ماليا لحملة أحد المرشحين للرئاسة في أمريكا. وكانت المحكمة الفيدرالية في واشنطن قد رفضت هذه الدعوي في أغسطس الماضي وفقا لنفس القانون. وعلي صعيد آخر, أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين جاك ليو مدير الميزانية رئيسا لطاقم العاملين في البيت الأبيض, بعد استقالة وليام دالي من منصبه, في عملية انتقال تأتي قبل حملة شرسة لإعادة انتخابه.