توقف امس قطار الانتخابات التمهيدية للرئاسة الامريكية في محطته الثانية نيوهامشير شمال شرق الولاياتالمتحدة ليبدأ 250 الف ناخب في الادلاء باصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الجمهوري لتحديد أكثر مرشحيه شعبية لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في السادس من نوفمبر المقبل وذلك من بين ستة متنافسين رئيسيين من الحزب. ويعرف عن ناخبي الولاية الصغيرة انهم لا يتخذون قرارهم الا في اللحظة الاخيرة ويكون قرارهم احيانا مفاجاة. وتكون تقليديا بلدة ديكسفيل نوتش الصغيرة الواقعة علي مسافة 30 كيلومتر من الحدود الكندية اول مكتب تصويت يفتح في منتصف الليل ولبضع دقائق فقط اذ لا يضم سوي حوالي عشرة ناخبين. وبعد فوزه الصعب في ايوا بفارق بلغ ثمانية أصوات, يقترب ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس المجاورة من اخذ خطوة كبيرة نحو ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة من خلال الحصول علي تأييد نيوهامبشير ويأمل في التغلب علي هجمات منافسيه والتعافي من أثر تصريحات له أضرت بحملته.وحقق رومني تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي عشية التصويت في الولاية الصغيرة علي نحو يفترض أن يجبر منافسيه رون بول وجون هنتسمان ونيوت جينجريتش وريك سانتوروم علي خوض معركة للحصول علي المركز الثاني.ومن شأن تحقيقه فوزا مدويا أن يمنحه الزخم اللازم لخوض المعركة في ولايتي ساوث كارولاينا يوم 21 يناير الجاري وفلوريدا في 31 من الشهر. ولم يتضح قدر الضرر الذي لحق برومني حين قال "أحب امتلاك القدرة علي اقالة الناس" . وسرعان ما استغل خصومه سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين هذا التصريح كدليل علي بعده عن الشعب . ورد هنتسمان "الحاكم رومني يستمتع باقالة الناس وأنا استمتع بتوفير فرص عمل."وأشار مسح أجرته جامعة سافوك الي أن رومني متقدم بنسبة 33 في المائة يليه بول بنسبة 20٪ ثم هنتسمان بنسبة 13٪ ثم جينجريتش بنسبة 11٪ وسانتوروم بنسبة عشرة ٪ بينما لم يحسم 12٪ أمرهم. وكان رومني هدفا لحملة دعائية لاحد منافسيه تتهمه بانه "من ناهبي" المؤسسات.واوضح ريك تايلور المتحدث باسم لجنة العمل السياسية "وينينج آور فيوتشر" (نربح مستقبلنا)، التي تعمل لصالح المرشح نيوت جينجريتش ان اللجنة ستصرف علي هذه الحملة التلفزيونية ما لا يقل عن 4.3 مليون دولار في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) حيث سيجري ثالث اقتراع جمهوري.