حذرت إيران أمس الولاياتالمتحدة من عدم تفويت فرصة التوصل إلي اتفاق نووي, وشددت علي أن التهديدات والعقوبات لا تقدم حلولا لمشكلة الملف النووي. وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أمام مؤتمر نزع السلاح بمدينة اسطنبول التركية والمعرف باسم بجواش إن كلا من بلاده والغرب يحتاجان إلي مبادرة جديدة إذا كانا يريدان نجاح المفاوضات النووية. وأشار ظريف إلي أن النتيجة تمثلت في أنه قبل10 سنوات كانت طهران تمتلك160 جهازا للطرد المركزي أما الآن فإنها تملك18 ألف جهاز. وأنه منذ10 سنوات كان الاقتصاد الإيراني قويا أما الآن فهناك عقوبات أضرت بالشعب الإيراني. وأوضح قائلا إنه يأمل في أن يتفهم الغرب أن استراتيجيته تجاه إيران كانت خاطئة. وتابع الوزير الإيراني أنه يأمل أن يتعلم الغرب درسا من الفرص الضائعة الماضية حيث يوجد اقتراحا علي مائدة المفاوضات يصب في مصلحته, وذلك في إشارة إلي اقتراح كان قد تقدم به ظريف في2005 للحد من قدرات إيران النووية, وهو ما رفضته واشنطن وقتها لكن الغرب اعتبره فيما بعد إحدي الفرص الضائعة خلال المحادثات النووية. وفي واشنطن, نقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قولها إن مما لا شك فيه إن جهود مواصلة الضغط علي طهران عبر العقوبات هو ما أوصلنا إلي الوضع الحالي حتي تكون لدينا الفرصة لاختبار نواياها ولطلب حل دبلوماسي دائم. وأكدت ميهان أنه لا يوجد من يقترح تأجيل أي عقوبات جديدة إلي أجل غير مسمي, وأنه ربما تأتي مرحلة تكون فيه العقوبات ضرورة, لكنها عادت وأشارت إلي أنه لابد للكونجرس أن يمنح فرصة للمفاوضات الحالية بين إيران ومجموعة5+1. وفي إطار متصل, وصف يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مباحثات مسئولي الوكالة أخيرا مع علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني في فيينا بالإيجابية. وقال أمانو في تصريحات أدلي بها بمركز وودرو ويلسون للسلام إن المباحثات التي عقدت في أواخر أكتوبر الماضي بين الجانبين تضمنت بعض التطورات الايجابية