تبحث إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخفيف العقوبات علي إيران عبر الإفراج عن مليارات الدولارات مجمدة في حال اتخاذ طهران خطوات جديدة لحل النزاع النووي و ذلك بعد نجاح اجتماعات مجموعة5+1 في جنيف خلال الأسبوع الماضي في حلحلة الجمود بشأن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني من خلال ما عرف بخريطة الطريق التي عرضها المسئولون الإيرانيون في المباحثات التي استمرت يومين. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إن الاقتراح الخاص بتخفيف العقوبات يتضمن إفراج الولاياتالمتحدة عن أصول إيرانية مجمدة في الخارج علي دفعات, مشيرا إلي أن هذا الاقتراح سيؤدي إلي تجنب المخاطر السياسية والدبلوماسية لتكرار العقوبات التي وافق عليها تحالف يضم عدة دول. ونقلت صحيفة نيويوك تايمز أمس الأول عن المسئول الأمريكي قوله إن من شأن هذه الخطوة أن تمنح أوباما المرونة للرد علي عروض إيرانية تتمخض عنها المفاوضات, من دون تقويض لنظامالعقوبات الدولية الذي أمضت الإدارة الأمريكية عدة سنوات للتوصل إليهوتطبيقه. وشبه المسئول الامريكيهذا الخطة- التي لاتزال قيد المناقشة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية- بفتح وغلق الصنبور. وعلي صعيد ردود الفعل علي مباحثات جنيف, أكد عباس عراقجي رئيس الوفد الإيراني في مفاوضات5+1 أن ثمة اتجاها لحل الخلافات مع الغرب رغم كثرتها. وقال عراقجي إن مجموعة الست قبلت بالأطر الموجودة في الاقتراح الإيراني لحل الخلافات إلا أننا ننتظر إجراءاتهم العملية في هذا الصدد. وأضاف أن المفاوضات المقبلة ستكون علي مستوي وزراء الخارجية وأن وزير الخارجية الإيراني ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون سيشاركان فيها. في الوقت نفسه, حذر دبلوماسي غربي من أن أي انفراجة في الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست قريبة وهون من التوقعات بأن الجولة المقبلة من المحادثات في7 و8 من نوفمبر يمكن أن تؤدي الي اتفاق. وفي بروكسل قال دبلوماسي آخر أن المحادثات في جنيف تركت المفاوضين أكثر إطمئنانا عما كانوا عليه من قبل. وأضاف الدبلوماسي عرفنا المزيد عن برنامجهم وبواعث قلقهم, موضحا أن هذا لا يعني أننا قريبون من حل وأنه سيكون لدينا اتفاق الشهر المقبل. وفي تل أبيب, اظهر استطلاع للرأي أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين تدعم تشدد رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو حيال البرنامج النووي الايراني. واعتبر58% من المشاركين في الاستطلاع أن نيتانياهو أدار الملف الإيراني علي الساحة الدولية بشكل جيد جدا أو بشكل جيد. وعلقت صحيفة هاآرتس علي الاستطلاع بقولها إن عودة القضايا الأمنية الي صدارة الاهتمام متمثلة في إيران وسوريا والمفاوضات مع الفلسطينيين اتاحت لنيتانياهو أن يستعيد شعبيته. وبحسب الاستطلاع فإن63% من الإسرائيليين يرون أن نيتانياهو هو الأفضل لمنصب رئيس الوزراء مقابل56% في استطلاع اجري خلال يوليو الماضي.