نجحت مفاوضات مجموعة5+1 في جنيف بشأن الملف النووي الإيراني في فتح الباب أمام انفراجة جديدة في العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي. وفي تعليق نادر من الولاياتالمتحدة, وصف مسئول أمريكي المفاوضات أمس بأنها الأكثر جدية وصراحة علي الإطلاق.وكانت إيران قد عرضت خلال المباحثات التي استمرت يومين استعدادها للحد تدريجيا من أنشطتها النووية والسماح للمفتشين الدوليين بالقيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية وفقا للبروتوكول الإضافي لاتفاقية الحد من الانتشار النووي. وقال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني عضو الوفد المفاوض النووي مع مجموعة(5+1) إن الخلافات بين الجانبين كثيرة, مؤكدا وجود اتجاه نحو حلها. ورجح مسئولون غربيون أن تتضح الصورة أكثر خلال الجولة الجديدة من المحادثات في7 و8 من نوفمبر المقبل. وللحيلولة دون رفع سقف التوقعات بشأن نتائج اجتماعات جنيف- التي صرحت إيران خلالها ما عرف بخريطة الطريق لإنها النزاع النووي, أكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن المفاوضات بين إيران ومجموعة الست لم تشهد انفراجة, مضيفا أن كثيرا من نقاط الخلاف مازالت قائمة. وقال نفعل ذلك منذ قرابة عامين..لكن لم يحدث أن رأيت من قبل مثل هذه المحادثات المكثفة والمفصلة والمباشرة والصريحة مع الوفد الإيراني. وأوضح أن الاقتراح الإيراني أظهر مستوي من الجدية والمضمون لم نشهده من قبل, لكنه أضاف يجب الا يتوقع احد انفراجة بين عشية وضحاها, مشيرا إلي أنتاريخ انعدام الثقة عميق للغاية, ما يزال العبء علي كاهل إيران لتمتثل إلي التزاماتها الدولية.. وأي اتفاق ينبغي أن يثبت للمجتمع الدولي أن برنامج طهران سيستخدم فقط في الأغراض السلمية, ونفت الولاياتالمتحدة عزمها تخفيف العقوبات الاقتصادية علي إيران في الوقت الحالي, وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تقرر بعد إن كانت ستحث الكونجرس علي الاحجام عن فرض عقوبات اضافية علي ايران.