لا صوت يعلو في مدينة كوماسي الغانية علي المباراة المرتقبة بين مصر وغانا عصر الثلاثاء القادم في ذهاب الجولة الفاصلة المؤهلة إلي نهائيات كاس العالم بالبرازيل2014. حيث تحولت مدينة كوماسي الهادئة إلي مدينة صاخبة مزدحمة بعد الزحف الجماهيري من كل المدن الغانية والذي بدأ منذ48 ساعة من أجل حضور تدريبات المنتخب الغاني الذي يؤديها علي ملعب إستاد بابا يارا الذي يستضيف لقاء الفراعنة. ووصلت درجة الأهتمام بمواجهة الفراعنة ليصبح حديث الجميع وأمنياتهم بنقل لقاء العودة في19 نوفمبر القادم من مصر لتكون نقطة إيجابية لصالح النجوم السوداء, خاصة وأن الجماهير الغانية تخشي علي فريقها من الجماهير المصرية والتي لا تنسي حتي الآن تشجيعهم للمنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية2006 والحصول علي اللقب في هذا العام, ومع هذا الزحف الجماهيري إلي كوماسي حيث مكان اللقاء, أصبح من المتوقع أن تنتظر الجماهير المصرية التي تنوي الحضور لمؤازرة الفراعنة أزمة حقيقية, بسبب ندرة الأماكن المتاحة في فنادق كوماسي والتي لا تتعدي أصابع اليدين تقريبا. وهو ما أكده وائل الليثي القنصل المصري في غانا ملخصا المشكلة في قلة عدد فنادق كوماسي والتي تستطيع بالكاد أن تستوعب نصف العدد المتوقع حضوره من باقي المدن الغانية والتي ترغب في حضور المباراة. وأوضح القنصل المصري أن لديه تعليمات من عمر سليم السفير المصري بتسهيل كل العقبات التي قد تواجه أيا من أفراد البعثة المصرية في كوماسي سواء المنتخب الوطني أو الجماهير أو حتي الوفد الإعلامي الكبير المرافق للمنتخب الوطني المصري, وفيما يخص الجانب الغاني, فقد خاض الفريق بالأمس تجربة ودية سرية أمام فريق أسكاوا ديبورتيفو الغاني, أحد فرق دوري الدرجة الثانية, ورفض كويسي أبياه المدير الفني للمنتخب الغاني حضور أي شخص المباراة وأغلق ابواب استاد بابا يارا. وفسر ثاني ديارا المتحدث الرسمي باسم الإتحاد الغاني لكرة القدم ذلك, بطلب رسمي من المدير الفني لتكون التجربة سرية ورفض حتي إذاعتها حتي لا يتم كشف أفكاره للجدهاز الفني للفراعنة, خاصة وانه ينوي تجربة الكثير من الأمور التكتيكية خلال اللقاء الودي.