الأعين كلها في هذه الفترة تتجه نحو الإخوان والكل ينتظر ويترقب ماذا سيفعل الإخوان هل مجيئهم سيكون خيرا لهذا البلد أم أن العكس هو الصحيح.. حينما يحتلون مقاعدهم في البرلمان ويحلون مكان نواب الحزب الوطني المنحل علي يمين المنصة أم أن العكس هو الصحيح مع تسليمنا بأن هذا المنحل أتي بالتزوير والتلاعب لكن الأخوان حصدوا هذه الأصوات بشعبيتهم.. هل نقول أن الإخوان سوف تؤكد الأيام المقبلة أنهم بمثابة طوق النجاة الذي ينقذ هذا الشعب البائس في محنته؟ ما يمكن قوله إن الكرة أصبحت في ملعب الإخوان وهم بالفعل سوف يخوضون إختبارا صعبا للغاية فالعبء ثقيل والمسئولية ضخمة والآمال معلقة عليهم وحدهم لإصلاح ما افسده الدهر طوال ثلاثين عاما من نظام مبارك. هل كان الأخوان يرتدون أقنعة طوال الأشهر السابقة وبمجرد أن يمارسوا سلطاتهم ويجلسوا علي المقعد سوف يكشرون عن أنيابهم ليصبحوا صورة طبق الأصل من الأخوة السلفيين لتكون عودة الي النظريات المتشددة التي تصيب البشر بالهلع أم إنه لا توجد أقنعة علي الأطلاق وان ما قالوه أثناء المعركة الانتخابية هو نفسه ما ينتهجونه بعد الحصول علي عضوية البرلمان.. هل ينجح الاخوان بالفعل في إصلاح التعليم ورفع مستوي الخدمة العلاجية وانقاذ سكان العشوائيات؟ وقبل هذا كله القضاء علي الفساد, لقد رأينا الإخوان وهم يساندون المعدمين والكادحين طوال المعركة الانتخابية ويقدمون لهم العون فهل يواصلون هذه المساندة؟ الأمر المطمئن أننا مقبلون علي مجلس شعب قادم لن نجد فيه نوابا متربحين أو متلاعبين أو منتفعين من العضوية فالمؤكد أن الأخوان لن يتطلعوا الي مصالح شخصية لكن ربما يستحوذون ويرفضون الرأي الآخر ويتشبثون بآرائهم ويفرضونها جبريا باعتبارهم أغلبية كاسحة, وبعد أن غابوا عن الساحة كل هذه السنوات.. نعم هو اختبار صعب للغاية فهل يجتازه الأخوان ليؤكدوا جدارتهم بهذا الاكتساح؟.. المزيد من أعمدة شريف العبد