أكد الرئيس السوري بشار الاسد أن الأسلحة الكيماوية مؤمنة بشروط خاصة لمنع العبث بها ولا تسمح بوصول الارهابيين أو أي مجموعات تخريبية تأتي من دول معادية. ولفت في حوار مع التليفزيون الصيني أمس الي أن هناك سيطرة كاملة علي الاسلحة الكيماوية من قبل الجيش العربي السوري, موضحا أن مشروع قرار دولي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية لا يثير لديه قلقا, موضحا أن بلاده تنتج هذا النوع من السلاح منذ عقود نظرا لكونها في حالة حرب ولديها أراض محتلة. وقال الأسد إن الدول الثلاث التي قدمت المشروع( الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا) تحاول فقط جعل نفسها منتصرة في حرب ضد سوريا عدوهم الوهمي مشيرا الي أن الصين وروسيا تلعبان دورا إيجابيا في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا. وأفاد الأسد بأن لدي بلاده كميات من الأسلحة الكيميائية لكن الجيش السوري هيأ نفسه للقتال بالأسلحة التقليدية, لافتا إلي أن الأسلحة الكيميائية في سوريا موجودة في مناطق ومواقع آمنة والجيش يسيطر عليها بشكل كامل. وأوضح أن هناك عقبة أساسية في تأمين زيارة المراقبين لبعض المواقع التي تحوي الأسلحة الكيماوية بسبب الوضع الأمني في بعض المناطق وخاصة المناطق التي يسيطر عليها مسلحون. وعلي صعيد التطورات الميدانية أكدت مصادر في المعارضة السورية مقتل أبوعبدالله الليبي الذي يوصف بأمير ما يعرف ب الدولة الإسلامية في العراق والشام( داعش) و الذي يعد أقوي التنظيمات الإسلامية وأكثرها تصادما مع الجيش الحر بعد تعرضه لإطلاق نار في منطقة باب الهوي بريف ادلب شمالي سوريا خلال اشتباكات مع مقاتلي الجيش السوري الحر. وأعلن الجيش السوري الحر عن مقتل4 من عناصره خلال مواجهات اندلعت في منطقة حزانو بريف إدلب ضد داعش, مؤكدا أن المعلومات تفيد بمقتل أمير دولة الشام والعراق أبوعبد الله الليبي. ومن ناحية أخري, أفاد ناشطون سوريون بأن13 مقاتلا من داعش قتلوا خلال الاشتباكات المذكورة في ريف إدلب. في سياق متصل, قال ناشطون, إن مسلحي داعش سقوط قتلي وجرحي من الطرفين. من ناحية أخري, ذكرت مصادر اخبارية, أن الجيش السوري الحر تمكن من السيطرة علي11 قرية في معركته الكبري بريف حلب. وسياسيا أعلن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الائتلاف مستعد لحضور مؤتمر جنيف المقترح لانهاء الحرب الاهلية السورية اذا كان يهدف إلي تشكيل حكومة انتقالية وهوم مايعد أول التزام واضح من الائتلاف المدعوم من الغرب والعرب بحضور المؤتمر المقترح ولكن اصوات معارضة اخري من بينها مقاتلو المعارضة داخل سوريا قالت انها تعارض المحادثات مادام بشار الاسد في الرئاسة. وكان الائتلاف مترددا في حضور المؤتمر المقترح تحت رعاية الولاياتالمتحدة وروسيا خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في21 اغسطس الماضي والذي أودي بحياة المئات في دمشق. وفي رسالة إلي مجلس الامن حصلت رويترز علي نسخة منها مؤرخة بتاريخ19 سبتمبر الجاري قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده المشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل ولكن يجب علي كل الأطراف الموافقة علي أن يكون هدف المؤتمر تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوي الدولية العام الماضي. وفي رد علي منتقديه قال الجربا بعد اجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس ان هذه الرسالة لا تتعارض مع اهداف الانتفاضة التي بدأت قبل عامين ونصف العام اسقاط حكم الاسد الاستبدادي. وقال انه ملتزم بمباديء الثورة ولكنه لا يعارض التوصل لحل سياسي يتفق مع ماقامت من اجله الانتفاضة. تجدر الإشارة الي أن الائتلاف الوطني السوري يصرعلي عدم وجود دور للاسد في اي سلطة انتقالية. ولكن الاسد رفض احتمالات التنازل عن السلطة. و من جهته عبر معاذ الاغا القيادي الكبير في كتائب الصحابة الاسلامية عن ثقته بأن الاتفاق الامريكي الروسي علي تدمير اسلحة الاسد الكيماوية والتي قللت من احتمال شن هجوم امريكي أظهر عجز الائتلاف الوطني السوري.