أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هناك مؤشرات علي رغبة الرئيس الإيراني حسن روحاني, في فتح حوار مع الولاياتالمتحدة والغرب بشكل عام. وأضاف في تصريحات لشبكة الأخبار الاسبانية تيليموندو أن هذا التوجه غير مسبوق, مشيرا إلي أن واشنطن ستختبر هذا الاستعداد الايراني, داعيا طهران الي اظهار جديتها, بالموافقة علي عدم اللجوء للتسليح النووي. وقال هناك فرصة للدبلوماسية, آمل أن ينتهزها الإيرانيون. يأتي ذلك بعد ساعات من دعوة المرشد الأعلي للثورة الاسلامية علي خامنئي الي المرونة في المحادثات الدبلوماسية. وقال المرشد الاعلي الايراني خلال لقائه بقيادات الحرس الثوري ان المرونة مفيدة وضرورية احيانا ولكن مع التمسك بالشرط الأساسي. من جهة أخري, عبر يائير لابيد وزير المالية الاسرائيلي, عن تفاؤله الحذر إزاء النظام الإيراني الجديد. وقال انه سعيد لسماع زي موسيقي جديدة قادمة من طهران, لكن لابد من دعم ذلك بالأفعال وليس الأقوال فحسب. وأشار في تصريحات لشبكة سي ان ان الاخبارية الأمريكية الي انه منذ تنصيب روحاني رئيسا للبلاد قبل ما يزيد علي شهر, قامت طهران بانشاء7 آلاف جهاز طرد مركزي جديد. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أن هناك4 شروط أمام ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وأوضح أنه لابد أولا من وقف طهران لجميع أنشطة تخصيب اليورانيوم, وثانيا ازالة جميع اليورانيوم من ايران, ثالثا, اغلاق منشآة قم النووية, ورابعا, وقف تخصيب البلوتونيوم. ودعا نيتانياهو الي تكثيف الضغط علي ايران, وليس تخفيفه, حتي وفائها بالشروط الأربعة. من جانبه, توقع السفير الأمريكي لدي إسرائيل دان شابيرو أن تأتي فرصة في المستقبل لإطلاق حوار دبلوماسي بين واشنطنوطهران دون تحديد جدول زمني لذلك. وقال السفير دان في تصريح خاص لراديو صوت إسرائيل إنه يجب الانتظار للتأكد من وجود تغيير حقيقي في موقف الحكومة الإيرانية الجديدة قبل أن يبدأ مثل هذا الحوار. وعلي صعيد آخر, صادرت السلطات الأمريكية ناطحة سحاب بشارع فيفث أفينيو بنيويورك, اثر اكتشافها امتلاك ايران له سرا. وأضاف بيان لوزارة العدل الأمريكية, أن مصادرة و بيع المبني الذي يبلغ عدد طوابقه36( و يقع بحي منهاتن الشهير) تمثل أكبر عملية مصادرة تتعلق بالارهاب, في تاريخ الولاياتالمتحدة علي الاطلاق. وكان القاضي الفيدرالي قد أصدر حكما لصالح الحكومة الأمريكية في هذا الصدد الأسبوع الجاري, وأكد أن ملاك البناء قد انتهكوا العقوبات علي ايران, وقوانين مكافحة غسيل الأموال. ولايزال من الممكن استئناف الحكم. من جانبه, أوضح بريت بهارارا المدعي العام لحي مانهاتن, أن الحكم يؤكد إدعاء وزارة العدل الأمريكية, بأن ملاك البناء يعملون كواجهة لبنك ميللي الإيراني, ومن ثم فإنهم يمثلون واجهة للحكومة الايرانية.