سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس إلي التقليل من شأن الرسائل الإيرانية الجديدة التي تمثلت في تهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني لليهود بالسنة الجديدة واعتراف وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف بالهولوكوست( محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية) وتنديده بها. وقال نيتانياهو إنه مازال لا يثق بالتصريحات الإيرانية الأخيرة, متهما القيادة الجديدة في طهران بمحاولة صرف أنظار العالم عن برنامجها النووي. وأكد نيتانياهو في بيان صحفي أنه لم تؤثر في التمنيات الصادرة من نظام توعد الاسبوع الماضي بتدمير إسرائيل. وأضاف لن يحكم علي النظام الإيراني سوي انطلاقا من أفعاله وليس من تمنياته, معتبرا أن هدفه الوحيد هو صرف الانتباه عن كونه, حتي بعد الانتخابات, يواصل تخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل للبلوتونيوم بغرض امتلاك سلاح نووي سيهدد إسرائيل والعالم أجمع. وفي غضون ذلك, نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن الخبير الإسرائيلي نيتسان نوريل قوله إنه يتوقع ضرب إيران أو حل أزمة برنامجها النووي دبلوماسيا في غضون12 شهرا. وذكر نوريل أن العام المقبل ربما يكون فارقا في الجهود الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني, فقد يشهد شن أعمال عدائية ضد طهران أو إبرام اتفاق معها. وأضاف نوريل أن هذا العام لن يمر دون أفعال من شأنها تغيير الساحة تغييرا كبيرا, مرجحا احتمال أن تقدم إيران تنازلا في آخر لحظة يكون من شأنه إبرام اتفاق مع المجتمع الدولي لحل أزمتها.ومن جهة أخري, أشار تحليل إخباري لوكالة رويترز للأنباء أمس إلي أن إيران يجب أن تمثل الأولوية للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة في ظل الحديث عن احتمالات توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية محدودة لسوريا.