بعد كل هذا الفشل الذى لحق بالمليونية التى أطلقت عليها جماعة الإخوان اسم "جمعة الحسم" قد يتبادر الى الأذهان أننا قد انتهينا من هذا الإرهاب المنظم الذى ارتكبته فى حقنا تلك الجماعة على مدى عام كامل ، وقد يتصور البعض أننا قد تخلصنا بشكل نهائى من هذا "الصداع" الذى أصابنا بسبب المتاجرة بالدين. ربما يكون هذا التصور صحيحاً بالنسبة للتنظيم الذى يسمى ب "جماعة الإخوان المسلمين" التى تبخرت فى جمعة الحسم وصارت فى "خبر كان" بعد أن عجزت فى حشد أنصارها التى كانت تتباهى بهم من قبل ، ولكن الأمر يختلف تماماً بالنسبة للتنظيم الإرهابى الذى يعمل "تحت الأرض" مثل خفافيش الظلام وتحت مسميات عديدة ما انزل الله بها من سلطان. واللافت للنظر أنه مع اختيار "ثعلب الجماعة" محمود عزت مرشداً عاماً بشكل مؤقت خلفاً لبديع بدأنا بالفعل نسمع ونقرأ أخباراً حول العثور على مفرقعات وقنابل بدائية الصنع فى أماكن متفرقة بشكل مثير للدهشة مما يضع على عاتقنا جميعاً مسئولية حماية الوطن من تلك العمليات الإرهابية ويفرض علينا ضرورة أن نتكاتف جميعاً لمساعدة أجهزة الأمن فى حربها ضد الإرهاب وذلك بالإبلاغ فوراً عن أى جسم "غريب" نجده فى الشارع فربما يكون سبباً فى حدوث "كارثة" وأذكر هنا رسالة وصلتنى من الدكتور سامح سيف الدين مدير العيادات بالمعهد القومى للكبد ينبه فيها من خطورة السيارات "المركونة" فى عدد كبير من الشوارع وهى التى "ليس لها صاحب" ونجدها ملقاة فى الشوارع الجانبية وبالمناطق الراقية فقد تكون تلك السيارات وسيلة لهؤلاء الإرهابيين يستخدمونها فى تنفيذ مخططاتهم القذرة. فهل آن الأوان لأن تبادر أجهزة الأمن باستكمال "الحملة" التى كانت قد بدأتها فى عام 2009 لتنظيف الشوارع من تلك السيارات مجهولة المصدر ، فقد تحولت هذه السيارات فى ظل ما نشهده الآن من عنف منظم الى ما يشبه القنبلة "غير الموقوتة" ولكنها للأسف الشديد فهى قنبلة "قابلة للانفجار" فى أى وقت على يد هؤلاء "الارهابيين" الذين خدعونا كثيراً بالاحتماء خلف "لحاهم" الطويلة و"زبيبة" الصلاة التى تعلو جباههم، ومن خلال أحاديثهم التى كانت وماتزال تفوح منها رائحة الكذب والخداع والمراوغة.