بعد أن قضت دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بوقف بث قنوات' الجزيرة مباشر مصر' و'اليرموك' و'القدس' و'أحرار25' ومن قبلها' الحافظ' وهي القنوات التي تثير الفتنة في المجتمع وتستخدم كل أساليب التضليل, ونشر الأكاذيب.. علت الأصوات لتتسائل هل الحل هو غلق تلك القنوات التي يمكن أن تطل علينا من خلال ترددات مختلفة وأقمار أخري, ولأن الغلق لم يعد حلا في تلك الآونة وفي ظل السماوات المفتوحة فما أسهل أن توفق تلك القنوات التي صدر قرار بإغلاقها أوضاعها أو تظهر بإسم مختلف وتردد جديد ولكن التفكير السليم هو النظر إلي ما تمتلكه مصر من إمكانيات عبر23 قناة تليفزيونية حكومية و58 محطة إذاعية بالإضافة لعشرات القنوات الفضائية الخاصة يمكن من خلالها أن يدافع عن قضاياه بجرأة وثقة وبسقف حرية مرتفع وبمهنية تقدم الرأي والرأي الآخر, وهو ما تحدث عنه الخبراء. فيقول الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي: أري أن الشعب المصري جميعا قد آمن بكذب قناة الجزيرة وتزييفها للحقائق بصورة شديدة الفجاجة والابتذال, لآن كل ما يحدث الآن في العالم تعرفه الناس بوسائل عديدة فهي تكذب تماما كالإخوان المسلمين, إلا إنني أتحفظ علي الإغلاق لأننا في عصر لا يمكن التحكم فيه بمنع أجهزة إعلام وتستطيع أن تطل علينا تلك القناة من منافذ كثيرة وأقمار أخري وبترددات جديدة ولذلك فعلينا دائما أن نشرح للناس كل ما يحدث لكشف هذا الدور المريب الذي تلعبه تلك القناة لحساب امريكا والصهاينة والإخوان وأيضا علي إعلامنا المصري أن يرد دائما علي أكاذيب تلك القناة لفضحها آمام العالم. واتفقت الإعلامية نجوي أبو النجا علي رفضها لفكرة الإغلاق مشيرة إلي أن تلك القنوات ستظهر علي مئات الترددات والآقمار الأخري ولذلك فلابد من أن يقف العاملون المصريون في قناة الجزيرة وقفة مع أنفسهم ويسألونها كيف يفعلون ذلك مع بلدهم وأكدت أن السبيل لمواجهة أكاذيب الجزيرة هو تقوية إعلامنا المصري وإعطاء كل الفرص لإتاحة المعلومات له وجعل الإعلاميين علي احتكاك مع الخارج بصفة مستمرة والانفتاح علي اعلام العالم وتقوية المصادر التي يحصلون منها بشفافية ومصداقية وسرعة علي المعلومة وتدريب الإعلاميين وكذلك يأتي دور الجهات الأمنية في التحكم وغلق مصادر المعلومات الخاطئة التي تمد الاعلام بمعلومات وصور مغلوطة ليس غلق الوسيلة بل التحكم في المصدر الذي يمد بالمعلومات الخاطئة. وقال د.عدلي رضا أستاذ الإعلام: لقد بح صوتي منذ أكثر من عامين وكنت أتعجب وأتساءل كيف تعمل قناة الجزيرة بهذا الشكل الذي يعد ضد سيادة مصر وكيف ومن الذي أعطي لها التصريح لتكون النموذج الوحيد في العالم الذي يعمل بتلك الصفة الغريبة فمن الطبيعي ان يكون لها مراسلين لارسالهم الي الدوحة وتبث رسائلها من هناك ولذلك فانني أعتب أشد العتاب علي من سمح لها بهذا الترخيص فهو ضد مبدأ سيادة أراضينا وأضاف: اعلم جيدا ان لدينا قدرات إعلامية بشرية متفوقة وهي التي سترد علي أكاذيب الجزيرة فلست مع الغلق الذي لن يفيد بشئ ولن يحقق الهدف المرجو منه ولكن لابد من ايجاد وسيلة إعلامية قوية في مصر لتصحيح كل ما تبثه الجزيرة أولا بأول وأعتقد ان قناة مثل قناة النيل الدولية يمكنها فعل ذلك ولكن بشرط تقويتها بالمصادر والإمكانيات التي تمكنها من مخاطبة العالم بلغة قوية من خلال أصوات فاعلة وتكوين لصناعة الرسالة الموجهة الي العالم فلابد من ان تغير استراتيجيتها لمخاطبة العالم ومواجهة أكاذيب الجزيرة وأزعم انه بقناة مثل النيل الدولية نستطيع ان نواجه مائة قناة كالجزيرة وهنا لابد من ان يقوم رجال الاعمال برعاية تلك القناة وبرامجها من منظور وطني لتقديم برامج قوية وتدريب العاملين بها.