أدي القبض علي الدكتور محمد بديع, مرشد جماعة الإخوان, وتعيين محمود عزت( الهارب) مرشدا عاما جديدا, إلي إثارة المزيد من الفوضي داخل كوادر جماعة الإخوان, خصوصا لدي الشباب, فالحادث يعتبر أكبر ضربة تتلقاها الجماعة في تاريخها. وأشار الخبراء العسكريون إلي أن الحزم والقوة التي واجهت بها قوات الجيش والشرطة عمليات العنف ضد المدنيين والإرهاب التي حرض عليها محمد بديع ورفاقه, تنبئ بنهاية هذا التنظيم. يقول اللواء حمدي بخيت, الخبير الأمني والاستراتيجي, إن اختيار محمود عزت مرشدا عاما للإخوان, تكريث للأمر الواقع, حيث إنه كان يتمتع بنفوذ أقوي من نفوذ المرشد الحالي محمد بديع. وأضاف بخيت أن الإرهاب لن يتوقف بتعيين محمد عزت, لأنه عضو فعال في التنظيم الدولي للإخوان, الذي يتعامل مع المرتزقة وأصحاب المصالح التي يهمها هدم كيان الدولة المصرية. من جهته, أكد اللواء محمد الغباري, مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق والخبير الأمني والاستراتيجي, أنه بعد اختيار عزت القيادي لن يتغير الوضع في شيء, فمحمود عزت كان يدير الجماعة فعليا. مشيرا إلي أن هذه الجماعة لا تملك عقلا في التخطيط الاستراتيجي, كما تعاني الغباء السياسي في التنفيذ, مؤكدا أن عملياتهم تتصف دائما بالغدر والخسة, وأن الأمر لن يتغير في شيء. وتوقع الغباري استمرار العمليات الإرهابية في سيناء. من جانبه, قال اللواء حسام سويلم, الخبير الأمني والاستراتيجي, إن الإخوان والجماعة في طريقهم إلي الانهيار. وأضاف سويلم أنه لا يتوقع أن تقوم عمليات إرهابية في مصر خلال هذه الأيام, خاصة في المستوي الداخلي, بعد أن أحكمت القوات المسلحة قبضتها علي البلاد بمعاونة جهاز الشرطة, وتم القبض علي عدد كبير من قيادات الصف الأول للإخوان, ثم القبض علي عدد أكبر من قيادات الصف الثاني, وكذلك بعد فشلهم في الحشد لأي مسيرات أو عمل اعتصامات في أماكن متفرقة.