سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: القبض على بديع «ضربة قاصمة» للجماعة صادق: المصريون ثاروا على أصحاب الشعارات المزيفة ..وعبدالمجيد: الشعب لن يقبل بالمصالحة مع المتورطين فى أعمال إرهابية
وصف خبراء سياسيون أن عملية القبض على مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، بالضربة القاصمة، للتنظيم، لكنهم أكدوا فى الوقت ذاته، أن الأخير لم يكن الحاكم الفعلى للجماعة الفترة الماضية، فى ظل وجود قيادات أكثر نفوذا بالجماعة، مؤكدين أن «الشعب لن يقبل بالمصالحة مع قيادات الإخوان المتورطين فى أعمال إرهابية». وقال أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، سعيد صادق، القبض على بديع يعد ضربة قاصمة، لتنظيم الإخوان فى مصر، رغم أنه لم يكن الحاكم الفعلى للجماعة التى كان يقودها عدد من قيادات الإخوان على رأسهم نائبى المرشد خيرت الشاطر، ومحمود عزت، بالإضافة لرجل الأعمال حسن مالك. وأضاف: بديع كان يمثل واجهة الجماعة فقط ولم يكن صاحب القرارات التى كانت تتخذ بداخلها خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا إلى أن حظر التجوال الذى فرضته قوات الجيش والشرطة كان السبب الرئيسى فى القبض على المرشد بعد محاصرة القاهرة ووضع عدد من الكمائن على مداخلها التى ساهمت فى منعه من الهرب. وتابع: الجماعة لجأت إلى العنف فور سقوط مرسى بعدما لفظها الشعب نتيجة فشلها فى إدارة البلاد، مضيفا أن الشعب المصرى أصبح مطالبا بنبذ العنف ومواجهة الإرهاب والعمليات الإجرامية، لافتا إلى أن ما حدث فى سيناء من مقتل 25 جنديا على يد عناصر إرهابية أثار غضب الشعب تجاه الجماعة. وحول تأثير القبض على بديع على المصالحة الوطنية والحوار والوطنى الذى تحاول بعض الأطراف السياسية والرسمية التوصل إليه للخروج من الأزمة الراهنة، قال أستاذ علم الاجتماع السياسى، «لا يوجد ما يسمى بالمصالحة الوطنية مع الإرهاب، والشعب لن يقبل المصالحة مع رموز الجماعة المتورطين فى العنف والقتل ودعم الجماعات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة». واستطرد: «العالم العربى ومصر قاموا بثلاث ثورات السنوات الماضية، الأولى ضد الاحتلال الأجنبى، والثانية كانت ضد الاحتلال المحلى والأنظمة المستبدة والثالثة التى قامت فى مصر ضد تيار الإسلام السياسى وأصحاب الشعارات الدينية المزيفة»، مضيفا أن «الإخوان كانوا يعيشون على الشعارات الكاذبة». وقال الخبير بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور وحيد عبدالمجيد، القبض على بديع سيؤثر بالتأكيد على معنويات أعضاء وقيادات الإخوان الذين قبلوا أن يتحولوا إلى جماعات عنف وإرهاب، موضحا أن القطاع الكبير من الجماعة سيتأثر بعملية القبض على بديع رغم أنه لم يكن القائد الفعلى للجماعة فى العمل الميدانى فى الشارع. وأكد عبدالمجيد، أن الشعب وكل القوى السياسية والحزبية لن تقبلوا بالمصالحة مع قيادات الجماعة الذين انخرطوا فى أعمال الإرهاب والعنف قائلا: «القيادات داخل الجماعة ليست معنية بالحوار أو المصالحة بعد ثبوت علاقتها بتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية فى سيناء، والحوار سيكون مع قيادات الجماعة الذين لم يشاركوا فى أعمال العنف الفترة الماضية ولكن هؤلاء ليس لديهم الشجاعة الآن أن يتبرأوا من أعمال العنف التى تقوم بها الجماعة. وقال الخبير بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، عمرو الشوبكى، اعتقال بديع سيضعف قدرة الجماعة على الحشد وسيحد من حركتها فى الفترة المقبلة.