شيع ظهر امس شهداء الشرطة في جنازة عسكرية مهيبة خرجت من مسجد الشرطة بالدراسة, تقدمها اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية والعديد من قيادات العمل الامني من الشرطة المدنية ورجال القوات المسلحة بجانب اعداد غفيرة من أسر الشهداء وزملائهم. كان الشهداء الأبطال والذي تجاوز عددهم اكثر من43 شهيدا من الضباط والافراد والمجندين ضمن القوات الامنية المكلفة بمهام فض الاعتصامات المسلحة برابعة والنهضة وتأمين المنشآت الشرطية والهامة بجميع انحاء الجمهورية, حيث تصدي الشهداء وزملاؤهم من قوات الشرطة للمحاولات الاثمة من قبل المجموعات المسلحة من تنظيم الاخوان التي استهدفت النيل من امن واستقرار البلاد. واكد بيان صادر عن وزارة الداخلية باستمرار جهود ابنائها بكل عزيمة واصرار في ملاحقة العناصر الارهابية التي تستهدف امن الوطن. وجاء في البيان انه في يوم بطولي ترتفع فيه رايات الوطن. ويدونه التاريخ بأحرف من ذهب, وبكل معاني العزة والشرف, ودفاعا عن امن وطنهم وتكريسا وتمجيدا لقيم الشهادة في سبيل الله, فان رجال الشرطة يقدمون أكثر من43 شهيدا من رجالها والمئات من المصابين في يوم تترسخ فيه قيم المعاني السامية للبذل والعطاء. واضاف انه من منطلق تحمل رجال الشرطة لمسئولياتهم تجاه تحقيق امن الشعب وحماية ممتلكاته فقد عاهد رجال الشرطة, الله ثم الشعب المصري بالتصدي لكل مايهدد امن واستقرار الوطن, حيث قدموا اروع التضحيات والبطولات ليثبتوا للكافة انهم علي قدر المسئولية التي يحملون امانتها علي الرغم من كل المصاعب والتحديات والمخاطر التي تواجههم, فقد احبط هؤلاء الرجال بدمائهم الغالية مخطط كانت تسعي قوي الشر وعناصر الاجرام والتخريب والارهاب لنشر الفوضي في البلاد وزرع بذور الفتنة وتقويض ركائز الامن والطمأنينة والاستقرار وترويع المواطنين. ويواصل رجال الشرطة خلال تلك المرحلة من تاريخ الوطن تضحياتهم في شجاعة وعزم ينبع عن عقيدة وايمان راسخ برسالتهم السامية لاعادة الامن لابناء وطنهم من خلال التصدي لكافة عناصر الشر والإرهاب.